محفزات شخصية للموظفين
محفزات شخصية للموظفين

84% من موظفي الإمارات والسعودية فخورون بشركاتهم

الموظفون في كلا السوقين لديهم الدافع للمساءلة والإنجاز والالتزام في العمل
تاريخ النشر

أظهر تقرير صدر الثلاثاء أن 84% من الموظفين في الإمارات والسعودية يشعرون بالفخر بشركاتهم.

ووفقاً لتقرير ثقافة مكان العمل لعام 2024، الذي أصدرته شركة (توغثر) Together، وهي أول شركة استشارية متخصصة في ثقافة مكان العمل في الشرق الأوسط، تم تسليط الضوء على أهم المحفزات الشخصية للموظفين.

وقد برزت المساءلة (28%)، الإنجاز (26%)، والالتزام (25%) كعوامل رئيسية تعكس الرغبة القوية لدى الموظفين في تقديم أداء متميز والوفاء بمسؤولياتهم. هذه النتائج تعكس الوعي المتزايد بأهمية المسؤولية الفردية في بيئات العمل، ما يعزز الإنتاجية ويدعم أهداف المؤسسات في المنطقة.

استند التقرير إلى آراء أكثر من 7700 موظف تم جمعها من خلال استطلاعات الرأي ومجموعات التركيز والمقابلات، ما أتاح رؤية شاملة حول أولويات الموظفين.

وأظهرت النتائج أن التقدير، المساءلة، والإنجاز تلعب دوراً حاسماً في تعزيز ثقافة مكان العمل، مما يسهم في تحقيق النجاح التنظيمي. وتتماشى هذه الأولويات مع الطموحات الوطنية الكبرى مثل رؤية "نحن الإمارات 2031" ورؤية السعودية 2030، حيث تشجع هذه الرؤى على تعزيز بيئة عمل قائمة على الكفاءة والابتكار، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام.

وتظهر هذه الدوافع اليومية بوضوح في تجربة الموظفين في مكان العمل. فقد أفاد 33% من الموظفين بأنهم يشعرون بالإنجاز في عملهم، بينما يشعر 25% منهم بالرضا عن العملاء، مما يعزز لديهم شعوراً بالفخر تجاه عملهم وشركاتهم.

علاوة على ذلك، أعرب 59% من الموظفين عن ثقة عالية أو عالية جداً في موقف صاحب العمل في السوق، مما يعكس تفاؤلاً وثقة في مستقبل المؤسسة. هذه المؤشرات تعكس بيئة عمل صحية ومزدهرة، تساهم في رفع معنويات الموظفين وتعزيز الولاء الوظيفي.

رغم الشعور القوي بالفخر والانتماء، يكشف التقرير عن مجالات تحتاج إلى تحسين، لا سيما فيما يتعلق بدور المدراء المتوسطين. إذ تعد هذه الفئة أساسية في تشكيل الثقافة التنظيمية، ومع ذلك، أشار 30% من المدراء المتوسطين إلى أن الشعور بالسيطرة يمثل تجربة سلبية بارزة في مكان العمل.

وتتجلى أبرز التحديات التي تواجههم في الفجوات المتعلقة بالتدريب والتوجيه، إلى جانب الصعوبة في تحقيق رضا الموظفين. كما أن العديد من المدراء المتوسطين يفتقرون إلى الدعم الكافي، مما يعيق قدرتهم على قيادة فرقهم بفعالية وتعزيز الاعتراف بجهودهم.

تشير هذه النتائج إلى فرصة استراتيجية أمام المؤسسات للتركيز على تمكين المدرتء المتوسطين، من خلال تقديم الدعم والتدريب الملائم، وهو ما من شأنه تحسين الأداء العام وتعزيز الثقافة التنظيمية الإيجابية.

قالت لوسي دابو، الرئيسة التنفيذية لشركة (توغثر) Together: "نحن متحمسون لتقديم أول تحليل إقليمي كامل لثقافة مكان العمل: تقرير ثقافة مكان العمل (توغثر 2024) Together 2024. يقدم التقرير نظرة مفصلة على ما يحفز الموظفين في الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية. ومع تزايد الأسئلة من القادة في المنطقة حول كيفية معالجة الثغرات في ثقافة مكان العمل وتعزيز الأداء، يظهر أن كل شركة تواجه تحديات وفرصاً فريدة، إلا أن التقرير يسلط الضوء على بعض الموضوعات المشتركة. نحن نحث المؤسسات على تحديد المقاييس الخاصة بها واتباع نهج قائم على البيانات لتعزيز الثقافة و المشاركة. ومع تصريح 84% من الموظفين بأنهم فخورون بعملهم و شركاتهم، هناك إمكانات ممتازة لخلق ثقافات مكان عمل أكثر تماسكاً وتفاعلاً".

ورغم تحديد العديد من الإيجابيات، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. على سبيل المثال، يعتقد 67% من الموظفين أن تقييمات الأداء غير عادلة، ويشعر 40% منهم أن قياداتهم لا تهتم بهم. ورغم أن 72% أفادوا بإحساسهم بالانتماء، فإن 37% فقط أوصوا بصاحب العمل باعتباره مكاناً رائعاً للعمل. وبالإضافة إلى ذلك، يرغب واحد من كل ثلاثة موظفين في الحصول على التقدير، في حين لم يذكر أي منهم أنه شعر بذلك بين أفضل 20 تجربة في مكان العمل، وهو ما يمثل الفجوة الثقافية الأكثر أهمية. وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال الموظفون في مختلف الأسواق لديهم رغبة كبيرة في تحقيق التوازن بين المنزل والعمل، حيث يرغب واحد من كل أربعة موظفين في تحقيق ذلك في ثقافتهم المستقبلية، مما يجعله ثاني أكبر عجز في مكان العمل اليوم.

وعلقت سارة العشماوي، مستشارة الثقافة في شركة (توغثر) Together، قائلة: "يستكشف هذا التقرير الأولويات المتغيرة للأفراد العاملين اليوم، مسلطاً الضوء على أن التقدير والمرونة من بين العوامل الحاسمة سريعة النمو لرضا الموظفين. ومن خلال التركيز على هذه الأولويات، يمكن للشركات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إطلاق العنان لمستويات أعلى من مشاركة الموظفين، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في أجندات النمو الوطنية".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com