7.9 مليون درهم أرباح شركة التأمين الوطنية القابضة
حققت شركة التأمين الوطنية القابضة (WIH) المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عودة إلى الربحية في النصف الأول من عام 2024، حيث سجلت صافي ربح قدره 7.9 مليون درهم - مقارنة بخسارة قدرها 3.9 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي - على الرغم من تأثير الأمطار غير المسبوقة المسجلة في 16 أبريل.
وقال الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة شركة "دبليو آي إتش": "كانت الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر إبريل الماضي، والتي لم تشهدها الدولة منذ أكثر من 75 عاماً، بمثابة لحظة فاصلة في تاريخ صناعة التأمين. ومن دواعي سرورنا أننا نجحنا في استيعاب تأثير معظم المطالبات الضخمة خلال النصف الأول، دون المساس بربحيتنا الإجمالية بسبب الأداء الأقوى من الميزانية لخطوط أعمال تكافل الأخرى، فضلاً عن إطار عملنا القوي للتخفيف من المخاطر".
في عام 2020، استحوذت دار التكافل على "نور للتكافل"، وفي يوليو 2022، اندمجت شركة التكافل الوطنية (وطنية) مع دار التكافل لإنشاء واحدة من أكبر شركات التكافل في الإمارات العربية المتحدة. في مارس 2023، تم تغيير اسم الشركة القابضة، دار التكافل، إلى وطنية الدولية القابضة وتم إلغاء ترخيص التأمين الخاص بها حيث أصبحت شركة قابضة استثمارية تهدف إلى توسيع نطاق عملها من خلال الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في قطاعي التكافل والتمويل الإسلامي.
وسجلت شركة الوطنية القابضة WIH وغيرها من الجهات الفاعلة في الصناعة زيادات كبيرة في المطالبات بعد هطول الأمطار في أبريل، وخاصة في خطوط السيارات والممتلكات.
وانخفضت إيرادات التكافل إلى 389 مليون درهم خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024، مقابل 457 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض بنحو 15 بالمائة.
الأرباح التشغيلية على المسار الصحيح
وقال الظاهري أنهم ما زالوا متفائلين ولكن بحذر بشأن ما تبقى من السنة المالية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التحسن المستمر في الأداء المالي والتشغيلي والميزانية العمومية الأكثر استقراراً.
وقال "جوتام داتا" الرئيس التنفيذي لشركة WIH: "لقد أدى التحول التجاري الذي حققناه بحلول نهاية عام 2023 إلى موازنة أقوى مدعومة بالتحسينات المستمرة في الأداء المالي والتشغيلي لشركاتنا التابعة لشركة وطنية للتكافل. وقد مكننا تنفيذ التحسينات التشغيلية والاكتتابية المستدامة من دعم عملائنا بشكل أفضل وأسرع في أعقاب الأمطار الغزيرة في أبريل. وفي الأسابيع الخمسة التالية، سجلت وطنية للتكافل 100 في المائة من المطالبات المقدمة من العملاء وتمت معالجة معظمها في غضون 50 في المائة من الإطار الزمني المعتاد مع رفض صفر مطالبات سيارات في ذلك الوقت".
وقال "ظلت أرباحنا التشغيلية على المسار الصحيح على الرغم من التأثير الكبير المتوقع للمطالبات لمرة واحدة المتعلقة بالطقس القاسي، وخاصة على خطوط الأعمال الفنية والسيارات. وقد تم تعويض ذلك في الغالب من خلال الأداء المحسن المستمر لقطاعي التأمين الطبي والتكافل العائلي (الحياة)، إلى جانب ممارسات الاكتتاب المنضبطة والأسعار الأفضل على وجه التحديد بعد هطول الأمطار. وعلى الرغم من ظروف السوق والقطاع الصعبة، استمر صافي ربحنا في النصف الأول في النمو مدفوعاً بارتفاع أرباح الاكتتاب عبر العديد من خطوط أعمال التكافل".
ولفت داتا الى أن تكون التوقعات لبقية السنة المالية إيجابية.