60 شريكاً يحضرون قمّة إدماج ذوي الإعاقة بدبي

اختتمت مؤسسة "إم إنكلوسيف" - وهي مؤسسة اجتماعية تأسّست في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحائزة على جوائز في مجال دمج ذوي الإعاقة - بنجاح النسخة الثالثة من مؤتمر دمج ذوي الإعاقة السنوي ومعرض التوظيف في دبي.

وأقيم هذا الحدث بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، للاحتفال بالتزام مختلف المنظمات والشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة المكرّسة لتوظيف وتمكين أصحاب الهمم، وقد كرّمت القمة الإنجازات البارزة لهذه الهيئات في خلق فرص عمل ذات مغزى تتوافق مع المهارات والقدرات الفريدة لأصحاب الهمم، وتسهيل اندماجهم الاجتماعي، وقد جمع الحدث مسؤولين حكوميين بارزين وقادة أعمال وأعضاء فريق التوظيف في "إم إنكلوسيف" ImInclusive وشركاء من مختلف القطاعات.

وبفضل جهودها الحائزة على جوائز في مجال دمج أصحاب الهمم، تعمل ImInclusive "إم إنكلوسيف" كأوّل منصة شاملة لحلول التوظيف في المنطقة تربط أصحاب الهمم بالشركات المهتمّة. وشهد الحدث هذا العام عدداً قياسياً من الشركات الراغبة في التعرف على كيفية تعزيز أماكن العمل الشاملة.

وأشادت وزارة تنمية المجتمع بمبادرة "إم إنكلوسيف" وأشادت بالشركات المشاركة على جهودها في خلق بيئات عمل تستوعب الاحتياجات المتنوعة. وتعكس هذه الجهود شعوراً قوياً بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية، ومساعدة أصحاب الهمم على تحقيق الاستقرار الوظيفي وجودة حياة أفضل، كما سلّطت الوزارة الضوءَ على أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعات العامة والخاصة والمدنية لدعم التنمية الاجتماعية ورفع مستوى الرفاهة العامة لجميع أفراد المجتمع، وبالتالي تعزيز السعادة والإدماج في جميع أنحاء الدولة.

وقالت حفصة قدير، مؤسسة ورئيسة تنفيذية لشركة إم إنكلوسيف: "إن النسخة الثالثة من مؤتمرنا ومعرضنا الوظيفي في دبي هي شهادة على أنّ مبادرات إم إنكلوسيف تترجم إلى نتائج في مجال التوظيف الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة، فهي تمثل عملاً جماعياً، ورؤية مشتركة لمجتمع أكثر شمولاً، نحن نؤمن بالموهبة الهائلة وقوة التنوع، ونحن ملتزمون بإنشاء مسارات دخول ونمو لا تترك أحداً خلف الركب".

وبوصفها الراعي الذهبي للقمة، تلتزم مجموعة التكنولوجيا العالمية e& بإنشاء أماكن عمل شاملة تعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم في العالم الرقمي، ودعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للشمول من خلال التكنولوجيا المبتكرة والمسؤولة اجتماعياً، وقال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة e&: "نحن في e& ملتزمون بإنشاء بيئة شاملة ومتاحة للجميع. بالنسبة لنا يعني الشمول أكثر من مجرد فتح الأبواب، إنه يتعلق بخلق مساحات حيث يمكن للجميع- بصرف النظر عن قدراتهم- أن يزدهروا ويساهموا. إن مشاركتنا في قمة دبي السنوية لإدماج الإعاقة ومعرض التوظيف هي جزء من هذا الوعد، سواء كان ذلك في أماكن عملنا أو من خلال التكنولوجيا التي نستخدمها لكسر الحواجز. نحن فخورون بالعمل مع ImInclusive "إم إنكلوسيف"، لضمان حصول الجميع على المكان والأدوات اللازمة للنجاح ".

وشهد اليوم الأول من القمة مجموعة من المتحدثين الذين أكدوا على نمو القوى العاملة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في دبي وتأثيرها على صناعات السياحة والرعاية الصحية والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان من أبرز الأحداث المتوقّعة حفل توزيع جوائز القيادة السنوية للموارد البشرية الشاملة والتنوع والشمول في دبي، حيث تم تكريم المنظمات التي حققت خطوات استثنائية في تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة. وإضافة إلى البرنامج القوي، عرض بازار روّاد الأعمال الشباب، الذي تدعمه شركة فيزا بفخر، منتجات صنعها رواد أعمال من ذوي الإعاقة.

كان اليوم الثاني مخصصاً لـ "معرض التوظيف الشامل" الذي ربط أكثر من 80 من الباحثين عن عمل الإماراتيين والوافدين الذين تم فحصهم مسبقاً، والذين يعانون من إعاقات مختلفة من قبل أكثر من 20 صاحب عملٍ مرموق. قدّم معرض التوظيف هذا فرصة حاسمة للأفراد المهرة لاستكشاف أدوار وظيفية متنوعة في قطاعات، مثل الهندسة والضيافة والرعاية الصحيّة والترفيه، أجرت شركات بما في ذلك "هينكل" Henkel و Transmed "ترانسميد" و "تي جي إم" TGM و AlBatha مقابلات مع الأفراد الموهوبين الحريصين على ترك بصمتهم. للعام الثالث على التوالي، كرّس فريق دناتا وقتهم وساعاتهم للانضمام كمتطوعين في معرض التوظيف، ودعم التنفيذ الناجح لضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على تجربة سلسة.

قمّة إدماج ذوي الإعاقة، والمعرض الوظيفي هو دعوة للجميع - الشركات والهيئات الحكومية والأفراد - للتعاون في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر شمولاً.