تأثير التعديلات التنظيمية عقب جائحة كورونا
تأثير التعديلات التنظيمية عقب جائحة كورونا

38.5 مليار دولار تراجع التحويلات المالية من الإمارات إلى الخارج

انخفضت التحويلات الخارجية من دول الخليج إلى دول المقصد بنسبة 13% في عام 2023 مقارنة بعام 2022
تاريخ النشر

انخفضت التحويلات المالية الخارجة من دولة الإمارات بنحو 3 % العام الماضي، لتصل إلى 38.5 مليار دولار (141.3 مليار درهم) مقارنة بـ 39.67 مليار دولار (145.5 مليار درهم) في العام السابق، وفقاً لتقرير البنك الدولي.

وأظهرت البيانات أنّ التحويلات الخارجية كانت تنخفض باستمرار على مدى السنوات الأربع الماضية بعد أن بلغت ذروتها في عام 2019 عند 52.88 مليار دولار (194 مليار درهم).

وقال البنك الدولي في أحدث تقرير له عن الهجرة والتنمية: "قلّت نسبة التحويلات الخارجية من المملكة العربية السعودية والإمارات، مما يعكس حدوث تصحيح في الانحراف الذي ارتبط بفترة جائحة كوفيد19."

وتعد الإمارات ثامن أكبر وجهة للعمال المهاجرين على مستوى العالم، حيث تضم 8.71 مليون شخصاً معظمهم من الهند وباكستان والفلبين والمملكة المتحدة ومصر وسريلانكا ولبنان والصين وغيرها.

وانخفضت التحويلات الخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول المقصد بنسبة 13 % في عام 2023 مقارنة بعام 2022. والجدير بالذكر أنّ التحويلات الخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي شهدت تصاعداً من عام 2010 إلى عام 2019، مصحوبة ببعض التقلبات، ولكن يبدو أن اتجاهاً تنازلياً قد بدأ بعد عام 2019.

وبحسب تقرير البنك الدولي: "من المحتمل أن يعكس هذا التراجع التعديلات التي طرأت ما بعد كوفيد-19، فضلاً عن سياسة المملكة العربية السعودية الأخيرة التي تسمح للعمال المهاجرين الأجانب بإحضار أسرهم إلى البلاد أثناء العمل، مما قد يؤدي إلى انخفاض التحويلات المالية التي يتم إرسالها إلى بلدانهم الأصلية. وقد يكون لذلك آثار سلبية على تدفقات التحويلات المالية إلى باكستان وبعض دول شمال إفريقيا".

الدول المستفيدة

وعلى الصعيد العالمي، كانت الهند من الدول الخمس الأولى المتلقية للتحويلات المالية في عام 2023، بتدفقات تقدر بنحو 120 مليار دولار، تليها المكسيك (66 مليار دولار) والصين (50 مليار دولار) والفلبين (39 مليار دولار) وباكستان (27 مليار دولار).

وقال البنك الدولي: "بالنظر إلى ظروف سوق العمل القاسية في بلدان المقصد، فمن المرجح أنّ حصة كبيرة من التحويلات اتجهت إلى باكستان عبر قنوات غير رسمية في عام 2023، مما أدى إلى تراجع التحويلات الرسمية."

ويستخدم المهاجرون القنوات غير الرسمية، التي تسمى أيضاً (الحوالة) أو(هوندي)، حيث لا توجد قنوات مصرفية للتمويل. ويقدم العاملين بها أيضاً أسعاراً أفضل لمرسلي الأموال. لذلك عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيم الحوالة وطلبت من جميع الأفراد التسجيل.

وتوقع البنك الدولي أن تنمو التحويلات المالية إلى الهند بنسبة 3.7 % إلى 124 مليار دولار في عام 2024، وبزيادة بنسبة 4 % لتصل إلى 129 مليار دولار في عام 2025.

وقال التقرير: "ينقسم المغتربون من الهند بين ذوي المهارات العالية والدخل المرتفع الذين يعملون في الغالب في أسواق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمغتربين الأقل مهارة الذين يعملون في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المرجح أن ينتج عن هذا الانقسام استقراراً في تحويلات المغتربين في حالة حدوث صدمات خارجية."

ومن المتوقع أن تنتعش حركة التحويلات المالية إلى باكستان وتنمو بنحو 7 في المائة لتصل إلى 28 مليار دولار في عام 2024، ثم تزيد بنسبة 4 في المائة إلى حوالي 30 مليار دولار في عام 2025.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com