24% من سكان الإمارات يعتمدون على النقد في إنفاقهم
تشهد المدفوعات الرقمية نمواً في دولة الإمارات ، لكن ما يقارب من ربع المعاملات لا تزال نقدية، وفقاً لمسح أصدرته شركة "فيزا".
وكشفت النتائج أن سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يجدون استخدام النقود بسيطاً ومقبولاً على نطاق واسع لأغراض معينة، وخاصة للإكراميات أو تبادل الأموال بين الأصدقاء والعائلة حيث تكون هناك حاجة إلى التسوية الفورية.
وأضافت الدراسة أن العديد من المستهلكين ما زالوا يعتمدون على النقد في النفقات الروتينية الأصغر مثل سيارات الأجرة، ووسائل النقل العام، والأسواق.
وكشفت النسخة الثانية من مسح "فيزا"، والتي حملت عنوان "أين يختبئ النقد"، أن 24% من المستهلكين في دولة الإمارات يستخدمون النقد في إنفاقهم اليومي بسبب السرعة، و23% يفعلون ذلك بسبب القبول، بينما يستخدم 23% النقد من نظير إلى نظير بسبب العادة، و20% بسبب القبول.
وأشارت الدراسة إلى أن معاملات نظير إلى نظير انخفضت بنسبة 10% إلى 33%، وانخفض الإنفاق النقدي اليومي بنسبة 2% إلى 25% في العام الماضي مقارنة بعام 2023.
ومع تفضيل المزيد والمزيد من الأشخاص للدفع بالبطاقات، انخفضت المدفوعات النقدية مقابل الإكراميات بنسبة 4% إلى 51%، وانخفضت المدفوعات النقدية مقابل تبادل الأموال بين الأصدقاء والعائلة إلى 39% في عام 2024 من 50% في عام 2023.
وانخفضت التحويلات الدولية عبر مكاتب الصرافة إلى 27% مقابل 40%، ودفع الإيجار نقداً من 25% إلى 16%، ممّا يشير إلى التقدم في رقمنة المدفوعات في تلك الفئات.
وقالت "سليمة جوتيفا"، نائبة الرئيس والمديرة الإقليمية لشركة "فيزا" في الإمارات العربية المتحدة، إن النتائج كشفت أنه في حين تنمو المدفوعات الرقمية، لا يزال النقد يلعب دوراً في سيناريوهات محددة مثل الإكراميات، وتبادل الأموال مع العائلة والأصدقاء للتسوية الفورية، والتسوق في أسواق المزارعين، أو الدفع لسيارات الأجرة.
وأخبرت صحيفة "خليج تايمز" في مقابلة يوم الاثنين: "رغم استخدام النقد في هذه المناطق، تكشف نتائجنا لعام 2024 أن الاعتماد الإجمالي على النقد لا يزال منخفضاً. بالنسبة لـ 61% من المستجيبين، كانت 1-2 فقط من آخر 10 معاملات لهم نقداً، وأفاد 3% فقط من المستجيبين باستخدام النقد في آخر 10 معاملات لهم".
لن يختفي النقد بين عشية وضحاها
وفي القطاع العام، تستهدف استراتيجية دبي للمعاملات غير النقدية تحقيق 90% من المعاملات الرقمية بحلول عام 2026، وذلك لتمكين الشركات المحلية من تحسين تجارب الدفع للجميع.
وقالت "جوتيفا" إن النقود لن تختفي بين عشية وضحاها، لكن العديد من العوامل المؤثرة تعمل على تقليص الاعتماد عليها بشكل مطرد.
وأضافت: "هذه العوامل تشمل السكان ذوي المهارات الرقمية العالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأجندة الحكومة القوية في مجال التعاملات غير النقدية، والابتكارات المستمرة من المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية والمساهمين مثل "فيزا"".