أعلنت شركة لولو للتجزئة القابضة، وهي شركة رائدة في مجال تجارة التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يوم الأربعاء عن تحقيق نتائج قوية في الربع الأول من عام 2025، حيث سجلت صافي ربح قدره 69.7 مليون دولار، بزيادة قدرها 16% على أساس سنوي.
وجاءت النتائج، التي تجاوزت توقعات المحللين البالغة 65 مليون دولار وفقاً لبيانات LSEG، مدفوعة بالنمو القوي للتجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتجارة القوية خلال شهر رمضان، وبرنامج التوسع المستمر للمتاجر.
بلغت إيرادات الربع الثاني 2.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 7.3% على أساس سنوي، مع ارتفاع المبيعات المماثلة بنسبة 3.6%، مدفوعةً بارتفاع الطلب خلال شهر رمضان. وقد عززت المبادرات الاستراتيجية للشركة أداءها.
افتتحت لولو خمسة متاجر جديدة في الربع الأول، بما في ذلك هايبر ماركت في مكة المكرمة ومتجر إكسبريس في المدينة المنورة، تماشياً مع هدفها بافتتاح 20 متجراً في عام 2025. وقد أدت هذه الإضافات إلى زيادة إجمالي مساحة التجزئة بنسبة 2% لتصل إلى 1.34 مليون متر مربع. وارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 25.3% على أساس سنوي لتصل إلى 93.4 مليون دولار أمريكي، لتمثل الآن 4.7% من إيرادات التجزئة، بينما نمت منتجات العلامات التجارية الخاصة بنسبة 9.5% على أساس سنوي، لتشكل 29.3% من إيرادات التجزئة.
كما اكتسب برنامج "الولاء للسعادة" زخماً كبيراً، حيث ارتفع عدد أعضائه إلى 6.3 مليون عضو من 5.5 مليون في عام 2024، وهو ما يرتبط بنحو 65% من المبيعات.
أعربت سيفي روباوالا، الرئيسة التنفيذية لشركة لولو، عن تفاؤلها بالنتائج، مشيرةً إلى أن نمو الإيرادات بنسبة 7.3% يعكس قوة مبيعات لولو، لا سيما خلال شهر رمضان، والتقدم المحرز في برنامج افتتاح المتاجر. وأضافت: "لا تزال التجارة الإلكترونية ومبيعات العلامات التجارية الخاصة دافعين رئيسيين للنمو، ونحن نسير على الطريق الصحيح لافتتاح 20 متجراً هذا العام".
وأضاف أن تركيز لولو على الكفاءة التشغيلية والتوسع عبر ركائزها الاستراتيجية الأربعة - نمو المتاجر الحالية، والمتاجر الجديدة، والعلامة التجارية الخاصة، والتجارة الإلكترونية - يضع الشركة في وضع يسمح لها بتحقيق زخم مستدام في عام 2025.
قال المحللون إنه مع التركيز الواضح على التوسع والنمو الرقمي وولاء العملاء، فإن شركة لولو للتجزئة في وضع جيد للحفاظ على مسار نموها طوال عام 2025، مستفيدة من الطلب الإقليمي والقوى التشغيلية.
على الصعيد المالي، أظهرت لولو مرونةً في الأداء. فقد ارتفع إجمالي الربح بنسبة 4% على أساس سنوي ليصل إلى 464.5 مليون دولار أمريكي، مع انخفاض هوامش الربح الإجمالية إلى 22.3% نتيجةً للحملات الترويجية التي استهدفت زيادة الإقبال خلال موسم الأعياد.
ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 6.4% لتصل إلى 214.1 مليون دولار أمريكي، مع استقرار هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند 10.3%، مدعوماً بكفاءة التكاليف التشغيلية. وتحسنت هوامش صافي الربح بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 3.4%، مدفوعةً بتحسن هوامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب وانخفاض مصاريف الفوائد، على الرغم من ارتفاع الضرائب. وحافظت الميزانية العمومية للشركة على قوتها، حيث انخفض صافي الدين إلى 2.3 مليار دولار أمريكي، وتحسنت نسبة صافي الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك من 3.2x إلى 2.9x.
كان أداء القطاعات قوياً في جميع الأسواق. شهدت الإمارات العربية المتحدة، أكبر أسواق اللولو، زيادة في الإيرادات بنسبة 5.2%، مدفوعةً بارتفاع مبيعات الأغذية الطازجة بنسبة 15.6% وارتفاع مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 40.1%. وسجلت المملكة العربية السعودية نمواً في الإيرادات بنسبة 10.3%، مدفوعاً بافتتاح متاجر جديدة ومبيعات قوية. كما حققت عُمان وقطر والكويت أداءً جيداً، حيث نمت الإيرادات بنسبة 7.8% و6.7% و4.8% على التوالي، مدعومةً بالأداء القوي لفئات الأجهزة الكهربائية والمتاجر الكبرى.
على مستوى الفئات، نمت إيرادات الأغذية الطازجة بنسبة 7.9%، والسلع الكهربائية بنسبة 29%، ومنتجات الحياة العصرية بنسبة 6.9%، على الرغم من تفضيل بعض المستهلكين للسلع ذات القيمة. أما السلع الاستهلاكية المعبأة، فقد نمت بشكل طفيف بنسبة 1.4%، متأثرةً بضغوط التسعير الترويجي.
كما عززت مجموعة اللولو شراكاتها الاستراتيجية، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدبي لتطوير متاجر التجزئة كجزء من مشاريع الوقف في دبي، مما يعزز تجارب التسوق المجتمعية.