أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، الشركة الرائدة في مجال المرافق المتكاملة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن تحقيق إيرادات بلغت 14.2 مليار درهم إماراتي للربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 3.8% على أساس سنوي.
وعزت الشركة هذا النموّ بشكل رئيسي إلى ارتفاع نسبة التكاليف التمريرية في أعمال النقل والتوزيع. إلا أن صافي الدخل انخفض بنسبة 1.5% ليصل إلى 2.1 مليار درهم إماراتي نتيجةً لتقلبات أسعار السلع الأساسية وانخفاض إنتاج النفط والغاز. كما انخفضت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 6.7% لتصل إلى 5.3 مليار درهم إماراتي، إلا أن أعمال المرافق الأساسية حافظت على استقرارها في ظل هذه التحديات.
وافق مجلس إدارة شركة طاقة على توزيع أرباح مؤقتة بقيمة 0.75 فلس للسهم، مما يؤكد ثقتها بمرونتها المالية. وتسعى الشركة إلى تسريع توسعها العالمي في قطاع الطاقة المتجددة من خلال حصتها في شركة مصدر، وترسيخ مكانتها لدعم استراتيجية الإمارات الطموحة للذكاء الاصطناعي لعام 2031.
ومن خلال حصتها الرئيسية في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، حققت "طاقة" خلال الربع الأول خطوات كبيرة على صعيد توسيع محفظتها العالمية من مشاريع الطاقة المتجدّدة، حيث استحوذت شركة "سايتا ييلد" التابعة لـ"مصدر" على مشروع "فالي سولار" للطاقة الشمسية بقدرة 243 ميغاواط في إسبانيا، كما توصلت "مصدر" في إسبانيا أيضاً إلى اتفاق للاستحواذ على حصة 49.99 بالمئة في أربعة أصول للطاقة الشمسية تابعة لشركة "إنديسا إس إيه" بقدرة إجمالية تبلغ 446 ميغاواط.
تطوّر شركة مصدر في أبوظبي مشروعاً رائداً للطاقة الشمسية بقدرة 5.2 غيغاواط مع سعة تخزين بطاريات تبلغ 19 غيغاواط/ساعة، لتوفير 1 غيغاواط من الطاقة النظيفة المستمرة وهو أول مشروع متجدد في العالم على مستوى "غيغاواط" يعمل على مدار الساعة. وبعد نهاية الربع، وقّعت "طاقة" اتفاقية شراء طاقة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات لمشروع "الظفرة الحراري" بقدرة 1 غيغاواط، الذي سيوفر طاقة مرنة وقابلة للتوزيع عند الطلب.
تستثمر شركة طاقة لشبكات النقل أيضاً في بنية تحتية متطورة للشبكات لدمج الغاز والطاقة المتجددة، ودعم الحوسبة عالية الأداء والبنية التحتية الرقمية الضرورية للذكاء الاصطناعي. تتطلب هذه المشاريع، إلى جانب مبادرة مصدر للطاقة المتجددة، استثمارات تُقدر بنحو 36 مليار درهم إماراتي في السنوات القادمة.
عززت شركة طاقة لشبكات النقل حضورها الدولي باستحواذها على شركة "ترانسميشن إنفستمنت" (TI)، وهي منصة مقرها المملكة المتحدة تُشغّل أصول نقل الطاقة البحرية (OFTO) التي تربط مزارع الرياح بالشبكة الكهربائية وتدعم شبكات الربط تحت سطح البحر. يُعزز هذا الاستحواذ دور طاقة في التحول العالمي في مجال الطاقة، ويعزز قدرتها على توفير بنية تحتية مستدامة.
تصدر قطاع النقل والتوزيع قائمة القطاعات بإيرادات بلغت 9.1 مليار درهم، وأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 2.4 مليار درهم، وصافي ربح بلغ 1.4 مليار درهم. وحقق قطاع توليد الطاقة إيرادات بلغت 2.9 مليار درهم، وأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 1.7 مليار درهم، وصافي ربح بلغ 238 مليون درهم. أما شركة طاقة لحلول المياه، فقد حققت إيرادات بلغت 636 مليون درهم، وأرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 397 مليون درهم، وصافي ربح بلغ 167 مليون درهم. أما وحدة النفط والغاز، فقد حققت إيرادات بلغت 1.5 مليار درهم، وأرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 546 مليون درهم، وصافي ربح بلغ 347 مليون درهم.
أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "طاقة"، على مرونة الشركة وتقدمها الاستراتيجي. وقال: "يؤكد أداؤنا في الربع الأول قوة أعمالنا في قطاع المرافق والتزامنا بالنمو. ومع توسع "مصدر" في قطاع الطاقة المتجددة وعمليات الاستحواذ الرئيسية، نواصل تعزيز التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون، مع مواكبة أهداف دولة الإمارات في مجال الطاقة والذكاء الاصطناعي".
كما أشار إلى قوة الميزانية العمومية وتدفقاتها النقدية، مما يُمكّنها من تحقيق قيمة مستدامة لأصحاب المصلحة.