نظام تسعير ديناميكي يعزز إيرادات مطوري العقارات في دبي

منصة "دي برايس" المدعومة بالذكاء الاصطناعي تمكّن المطورين من زيادة الأرباح بنسبة تصل إلى 30% عبر تحديث الأسعار وفق الطلب.
نظام تسعير ديناميكي يعزز إيرادات مطوري العقارات في دبي
تاريخ النشر

أفادت تقارير الصناعة أن التسعير الديناميكي للعقارات يمكن أن يعزز إيرادات مطوري العقارات بنسبة تتراوح بين 15 و30%، ويمكن أن يزيد من الأرباح بنسبة 10 إلى 20%. ومع ذلك، لم يطبق مطورو العقارات في دولة الإمارات بعد آلية التسعير الديناميكي لتعزيز عائدات المبيعات.

وجاء في تقرير: "استنادًا إلى مراجعة تقارير الصناعة وبيانات مزودي البرمجيات لعام 2024، تبين أن التسعير الديناميكي في قطاع العقارات، لا سيما في الإيجارات قصيرة الأجل والقطاع السكني المتعدد الأسر، أدى إلى زيادة الإيرادات بنسبة تتراوح بين 15 و30 في المئة. وتختلف النتائج اختلافًا كبيرًا حسب نوع العقار والسوق وبرامج التسعير المستخدمة".

يُعد التسعير الديناميكي استراتيجية وآلية تعتمدها الشركات لتحديد أسعار مرنة للسلع أو الخدمات بناءً على الطلب في السوق في الوقت الفعلي. ويُعرف أيضًا بتسعير الذروة أو التسعير الزمني، ويهدف إلى تحقيق أقصى إيرادات عبر تعديل الأسعار وفقًا لعوامل مثل الطلب، والوقت، والمنافسة. ومن الأمثلة الشائعة على ذلك تذاكر الطيران وخدمات النقل التشاركي التي ترفع الأسعار خلال ساعات الذروة.

كيف يعمل؟ تقوم الخوارزميات بتحليل عوامل مثل الطلب في السوق، والفعاليات المحلية، ويوم الأسبوع، والمواسم، وأسعار المنافسين لتحديد الأسعار الليلية المثلى. وخلال فترات الطلب المرتفع مثل العطلات أو المهرجانات، ترتفع الأسعار تلقائيًا لزيادة الأرباح إلى أقصى حد ممكن.

يمكن أن تولد أنظمة التسعير الديناميكي الآلي زيادات في الإيرادات تتراوح بين 15 و25 في المئة للمضيفين الذين يقدمون إيجارات قصيرة الأجل على منصات مثل إير بي إن بي وفيربو. وشهدت إحدى الشقق في دبي زيادة بنسبة 83 في المئة في إيراداتها الشهرية مقارنة بإيرادات الإيجار طويل الأجل بعد أن تحولت إلى نموذج إدارة احترافية قائم على التسعير الديناميكي للإيجارات القصيرة الأجل.

ينمو سوق التسعير الديناميكي بمعدل نمو سنوي مركب متوقع يبلغ 10.1 في المئة، بدءًا من 648.53 مليار دولار في عام 2025. ويستخدم أكثر من 1.4 مليون شركة حول العالم محركات تسعير قائمة على السحابة، بزيادة تبلغ 43 في المئة منذ عام 2021. ويُعزى هذا النمو إلى الطلب المتزايد على أتمتة التسعير عبر الذكاء الاصطناعي والتحديثات الفورية عبر قطاعات التجارة الإلكترونية واللوجستيات والتجزئة.

شهد سوق العقارات في الإمارات عام 2024 نموًا ملحوظًا، حيث بلغ إجمالي المعاملات نحو 893 مليار درهم في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، بواقع أكثر من 331,300 معاملة. وسجلت دبي وحدها رقمًا قياسيًا بلغ 761 مليار درهم في معاملات العقارات، بدعم من ثقة المستثمرين القوية واقتصاد نابض بالحيوية.

ومع ذلك، يقدم نظام DPrice – وهو أول منصة تسعير ديناميكي مدعومة بالذكاء الاصطناعي في العالم مخصصة خصيصًا لمطوري العقارات – حلاً جديدًا لمجتمع المطورين في الإمارات لزيادة الإيرادات من كل وحدة سكنية يبيعونها.

في مشاريع التطوير العقاري الممولة بالمشاريع، تؤثر كل قرارات التسعير بشكل مباشر على الأرباح النهائية للمطور. وُجدت منصة DPrice لتحقيق أقصى استفادة من هذه المعادلة الحساسة. وإذا تم تطبيقها بشكل صحيح في السوق العقارية، فيمكن أن يؤدي نظام التسعير الديناميكي من DPrice إلى تعزيز قيمة الـ893 مليار درهم المسجلة عبر 331,300 معاملة العام الماضي.

وأثناء فترات الركود في السوق، تتقلص حصة المطور بينما تظل التزاماته البنكية ثابتة. ومع تقديرات السوق التي تشير إلى أن عددًا كبيرًا من المطورين حول العالم قد يواجهون خسائر تشغيلية في عام 2025، لم يعد تعظيم الإيرادات من خلال التسعير الذكي خيارًا، بل أصبح ضرورة لبقاء المشاريع.

تُعد DPrice شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا تستخدم تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي في آلية التسعير الديناميكي. ويضمن نهجها القائم على البيانات، الذي يعتمد على أحدث رؤى السوق، وضع العقارات بطريقة تنافسية لجذب المشترين أو المستأجرين المناسبين بسرعة.

قال نيك كاتسان، المدير العام لشركة DPrice: "نحن أول منصة تسعير ديناميكي مدعومة بالذكاء الاصطناعي مصممة حصريًا لمطوري العقارات. رسالتنا بسيطة: مساعدتكم على تحقيق أقصى ربحية من كل مشروع سكني. نتوسع حاليًا في منطقة الخليج لنعقد شراكات مع المطورين الطموحين الجاهزين لتغيير استراتيجيات التسعير لديهم".

يستخدم معظم المطورين استراتيجيات تسعير تؤدي إلى أداء أقل من المتوقع؛ فبعد بيع وحدة واحدة، يقومون تلقائيًا برفع أسعار الوحدات المماثلة بنسبة محددة سلفًا أو بمبلغ ثابت. هذا النهج الميكانيكي يتجاهل تقلبات الطلب الفعلي. وتكون العواقب وخيمة – مثل بقاء مخزون غير مبيع في حسابات الضمان مما يجبر المطورين على ضخ رأس مال شخصي لتسوية التزاماتهم مع البنوك، كما يقول.

وأضاف خبير في القطاع: "التسعير المنخفض مشكلة أخرى تسرّع المبيعات، لكنها تفقد الشركة عائدات محتملة كبيرة. أما آلية تسعير سرعة المبيعات المستهدفة، فيحدد المطورون من خلالها معدلات بيع مستهدفة (مثل بيع 15 وحدة شهريًا)، ثم يقومون بتعديل الأسعار دوريًا لتحقيق هذه الأهداف. ويقوم قسم المالية بوضع الأهداف ربع سنويًا أو نصف سنويًا أو سنويًا، بينما يراجع قسم التسعير الأسعار أسبوعيًا أو شهريًا. وبحلول الوقت الذي تصل فيه التعديلات إلى السوق، يكون المطورون قد تأخروا عن الظروف الفعلية. تكمن المشكلة الأساسية في أن كلا النهجين يبقيان المطورين أسرى استراتيجيات تسعير تفاعلية تنظر إلى الماضي، وتفتقد فرص تحقيق الإيرادات المثلى".

تتخلى منصة DPrice تمامًا عن فكرة زيادات الأسعار الثابتة وأهداف المبيعات المحددة مسبقًا. فبدلًا من ذلك، تقوم المنصة بحساب سرعة المبيعات المثلى بشكل مستمر بناءً على ظروف السوق الحالية والتحليلات التنبؤية، وتحدد بدقة الأسعار اللازمة لتحقيق تلك السرعة والربحية القصوى ضمن حدود تمويل المشروع.

يقول نيك كاتسان: "يقف وراء منصتنا فريق عالمي من خبراء الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والرياضيين التطبيقيين – خبراء معترف بهم من جامعات أوروبية رائدة ولديهم سجلات بحثية واسعة. لقد جمعنا بين هذا التميز العلمي والمعرفة العميقة بسوق العقارات والتطوير لضمان أن تكنولوجيا منصتنا تقدم نتائج تجارية قابلة للقياس".

وأضاف: "تعتمد خوارزمياتنا على أبحاث علمية متقدمة، بما في ذلك أعمال رائدة من جامعة كولومبيا. ما كان يومًا نظرية أكاديمية أصبح الآن حلًا قويًا جاهزًا للسوق، تم تطويره وتحويله إلى منتج قابل للتوسع، ويثبت بالفعل أثره العملي".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com