
يشهد سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط تطوراً سريعاً، حيث تشير التقارير إلى ما يصل إلى نصف مليون تهديد كل دقيقة. ونتيجةً لذلك، أكد أحد الخبراء على ضرورة أن يكون الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من أي مؤسسة تشرع في رحلة التحول الرقمي.
ولم يعد الأمن السيبراني وظيفةً داعمةً، بل أصبح ركيزةً أساسيةً للتحول الرقمي. في الشرق الأوسط، حيث تزدهر الابتكارات في مختلف القطاعات، نشهد وعياً متزايداً بهذا الواقع. تُولي المؤسسات الآن أولويةً لمرونة الأمن السيبراني منذ مرحلة التخطيط، هذا ما صرّح به صلاح سليمان، المدير العام لشركة تريند مايكرو في جنوب الخليج، لصحيفة خليج تايمز على هامش معرض "جيسيك" العالمي في دبي الأسبوع الماضي.
وأكد سليمان أن الذكاء الاصطناعي تطور بسرعة من مفهوم ناشئ إلى قوة تحويلية في مختلف القطاعات. من منظور الأمن السيبراني، يُعدّ سلاحاً ذا حدين. وقال سليمان: "بينما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لخلق تهديدات أكثر تعقيداً، فإنه أصبح أيضاً أداة أساسية في ترسانتنا الدفاعية. في شركتنا، كنا سباقين في دمج الذكاء الاصطناعي في أطر عملنا للكشف عن التهديدات والاستجابة لها. لم نعد نكتفي بالرد على التهديدات، بل نتنبأ بها. تستفيد منصاتنا من الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات هائلة من البيانات آنياً، واكتشاف أي خلل، بل وحتى توقع الاختراقات قبل وقوعها. السبيل الوحيد للمضي قدماً هو البقاء في المقدمة، والذكاء الاصطناعي يمنحنا هذه الميزة".
في معرض جيسيك، عرضت تريند مايكرو منصتها الرائدة "تريند فيجن ون". وما يميزها هو قدرتها على تزويد العملاء بنظرة عامة تنبؤية على التهديدات المحتملة، مما يتيح لهم الاستعداد قبل وقوع أي هجوم. وصرح سليمان قائلاً: "تُمثل هذه المنصة قفزة نوعية في مجال الأمن السيبراني التفاعلي التقليدي، وقد صُممت لتتماشى مع الاحتياجات المتطورة للمؤسسات الرقمية الرائدة اليوم، وتوفر تكاملاً سلساً، ونمذجة ذكية للتهديدات، واستجابة آلية للحوادث".
يُعدّ معرض جيسيك إنجازاً هاماً لشركة تريند مايكرو، حيث تسعى الشركة إلى توسيع نطاقها وقدراتها، لا سيما في مجال الأمن القائم على الذكاء الاصطناعي والخدمات المُدارة. وصرح سليمان قائلاً: "يُمثّل المعرض أيضاً منصةً رائعةً للتواصل مع نظرائنا في هذا المجال وعملائنا، وعرض حلولنا المُتخصصة، وتعزيز شبكتنا الإقليمية".