
في خطوة تهدف إلى إعادة تعريف راحة المرضى والتخفيف من قلقهم تجاه علاج الأسنان، أعلن مستشفى رأس الخيمة عن تقديم إجراءات "غاز السعادة" باستخدام أكسيد النيتروز للمرة الأولى في الإمارات الشمالية. ويُعرف هذا الغاز عادةً باسم غاز الضحك. هذا الإجراء، المعتمد في العديد من دول العالم، يساعد المرضى على تجاوز الخوف والقلق من علاج الأسنان ويمنحهم تجربة علاجية مريحة وخالية من الألم.
يُشرف على تقديم هذه الخدمة الدكتور أنوراغ سينغ، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين. ويُسهم إدخال "غاز السعادة" في تحسين تجربة العلاج لدى المرضى البالغين الذين يعانون من الخوف من طبيب الأسنان، من خلال توفير أجواء مريحة وهادئة وخالية من التوتر، سواء لعلاجات بسيطة مثل الحشوات أو التدخلات الجراحية.
قال الدكتور أنوراغ سينغ: "قلق طبيب الأسنان مشكلة حقيقية وشائعة جداً. مع غاز السعادة، يبقى المرضى في كامل وعيهم، مع شعور بالاسترخاء والانفصال عن التوتر.هذا يساهم في جعل العلاج أكثر راحة، خاصةً لمن مروا بتجارب سلبية مع طبيب الأسنان سابقاً. وقد لمسنا بالفعل ردود فعل إيجابية هائلة من المرضى الذين اختاروا هذا التخدير".
يُستخدم التخدير بأكسيد النيتروز على نطاق واسع في الدول الغربية، وهو طريقة سريعة المفعول وقابلة للعكس، تُمكّن المرضى من الخضوع للعلاجات دون الشعور بالضغط النفسي المرتبط عادةً بزيارات طبيب الأسنان. في مستشفى رأس الخيمة، يُتاح هذا الإجراء للمرضى الخارجيين، حيث يُمكنهم استئناف أنشطتهم الطبيعية فوراً بعد العلاج.
تُقدَّم جلسة العلاج بـ"غاز السعادة" بسعر تنافسي يبلغ 350 درهماً.
وأضاف الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة:
"نعتز بكوننا أول مستشفى في الإمارات الشمالية يوفر هذه التقنية المعترف بها دولياً في قسم طب الأسنان في الإمارات الشمالية. في مستشفى رأس الخيمة، نواصل العمل على إدخال حلول متقدمة ترتقي بتجربة المريض. غاز السعادة ليس مجرد وسيلة للراحة، بل هو خطوة نحو جعل رعاية الأسنان في متناول الجميع وتقديم تجربة علاج خالية من القلق لجميع أفراد المجتمع."
على الرغم من أن "غاز السعادة" يُستخدم حالياً للبالغين فقط، فإن هناك خططاً لتوفيره للأطفال أيضاً في المراحل القادمة. وقد أثبتت التجربة فعاليتها مع العديد من المرضى، ما يشير إلى احتمال انتشارها بشكل واسع قريباً.