جانب من المشاركين في المؤتمر
جانب من المشاركين في المؤتمر

مؤتمر جامعة لاهور يناقش الابتكار الرقمي والمساواة بين الجنسين

رحب مؤتمر هذا العام بالمشاركين البارزين من أبرز المؤسسات العالمية
تاريخ النشر

تلعب الحوكمة والإدماج دوراً حاسماً في بناء مجتمعات مرنة وعادلة. وقد جمع هذا الموضوع أصواتاً رائدة من جميع أنحاء العالم في مؤتمر مسارات التنمية الثالث، الذي عقد مؤخراً في جامعة لاهور للعلوم الإدارية، إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في باكستان. ومن السمات المميزة لهذا المؤتمر السنوي قدرته على ربط الرؤى الأكاديمية بصنع السياسات.

وتهدف الجلسات والندوات إلى جمع العلماء وصناع القرار لتبادل الأفكار المستندة إلى الأدلة واستكشاف حلول عملية للقضايا المعقدة. تم تنظيم الجلسات لتقديم وجهات نظر متنوعة حول صياغة السياسات المستندة إلى الأبحاث والتأثيرات الواقعية.

ورحب المؤتمر هذا العام بمشاركين بارزين من مؤسسات رائدة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كلية لندن للاقتصاد، وجامعة أكسفورد، وجامعة برينستون، وجامعة مانشستر، لتعزيز التبادلات الغنية حول قضايا التنمية الحرجة، بهدف تعزيز التبادل الغني حول القضايا التنموية الحاسمة. وقد أبرز تنوع الخبرات والتجارب التي تم تبادلها أهمية إنشاء مساحات حيث تلهم الأفكار العمل الجماعي. استكشف الحدث الذي استمر لمدة ثلاثة أيام موضوعات هامة تراوحت بين العدالة المناخية، والتخفيف من الفقر، إلى الابتكار الرقمي والمساواة بين الجنسين.

تم تنظيم المؤتمر بشكل مشترك من قبل قسم شودري نزار محمد للاقتصاد ومركز محبوب الحق للأبحاث (MHRC) في جامعة لاهور للعلوم الطبية، ومركز البحوث الاقتصادية في باكستان (CERP)، ومعهد التنمية والبدائل الاقتصادية (IDEAS)، ومعهد دراسات التنمية في جامعة ساسكس (IDS)، وائتلاف أبحاث سياسة التنمية (CDPR)، ومركز النمو الدولي (IGC)، وتضمن المؤتمر 20 جلسة تفاعلية تعرض أحدث الأبحاث والقيادة الفكرية.

وفي إطار التركيز على العدالة المناخية، وهي إحدى المناقشات المركزية في المؤتمر، تناول المتحدثون البارزون التحديات التي تواجهها مناطق مثل جنوب آسيا، والتي تتحمل بشكل غير متناسب آثار تغير المناخ على الرغم من مساهماتها الضئيلة في الانبعاثات العالمية. وقد عبر القاضي منصور شاه من المحكمة العليا في باكستان عن مدى إلحاح هذه القضية في خطابه، مؤكداً أن "تمويل المناخ ليس مجرد ضرورة اقتصادية؛ بل هو ضرورة أخلاقية تضمن الكرامة والبقاء لأكثر سكان العالم ضعفاً".

حذر الدكتور لانت بريتشيت، من كلية لندن للاقتصاد، من استخدام خط الفقر المنخفض كنقطة بداية وأكد على أهمية قدرة الدولة. ألقى الدكتور مظهر وسيم، من جامعة مانشستر، الكلمة الرئيسية الثانية، حيث ناقش "لغز الهوس بالتقديم الضريبي" في باكستان، حيث لم يؤدِ زيادة عدد مقدمي الإقرارات الضريبية إلى زيادة الإيرادات. وأكد على ضرورة فرض الرقابة بشكل موجه وتحسين الأنظمة لتعزيز الامتثال الضريبي وزيادة العائدات.

مع التركيز على البحث متعدد التخصصات، سلط المؤتمر الضوء على النهج المبتكر للتنمية، من البنية التحتية الشاملة للجنسين وحلول التنقل إلى دور الديمقراطية والاقتصاد السياسي في تشكيل السياسات.

إن مثل هذه العروض والمناقشات المثيرة للتفكير من شأنها أن تلهم البحوث الهادفة وتثري المبادرات السياسية التحويلية لباكستان وخارجها. إن مؤتمر مسارات التنمية 2024 هو دليل على كيف يمكن للأوساط الأكاديمية أن تلعب دوراً محورياً في التحديات المحلية والعالمية وتقود الجهود التعاونية لدفع التغيير الهادف.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com