
من المتوقع أن يشهد قطاع المساكن الفاخرة والعلامات التجارية في أبوظبي نمواً قياسياً بحلول عام 2025، مع زيادة إطلاق المساكن ذات العلامات التجارية أربعة أضعاف مقارنة بالعام السابق.
وبفضل الطلب المتزايد من أصحاب الثروات الكبيرة والمستثمرين الدوليين والمقيمين الدائمين، شهد السوق زيادة بنسبة 5% في صفقات العقارات الفاخرة التي تبلغ قيمتها 7 ملايين درهم فأكثر، لتصل إلى 6.3 مليار درهم في الأشهر الأربعة الأولى من العام فقط. وقد شكّلت قيمة الصفقات التي تبلغ 10 ملايين درهم فأكثر أكثر من نصف هذه الصفقات، مما يعكس تنامي الثقة في قطاع العقارات الفاخرة في أبوظبي.
وكان صعود سوق المساكن ذات العلامات التجارية أحد أقوى محركات النمو في عام 2025، حيث أطلق المطورون بنشاط مجمعات سكنية جديدة تركز على نمط الحياة في جزر السعديات والريم وجزيرة المارية. ومع توقع الإعلان عن 25 مسكناً على الأقل ذات علامات تجارية في عام 2025، ما يعني ارتفاعاً معتدلاً بعد عام 2024، تشهد أبوظبي تحولاً جذرياً. وترفع المشاريع ذات العلامات التجارية، مثل مساكن "جاكوب آند كو بيتشفرونت"، ومساكن "برابوس باي كوزمو"، ومساكن "والدورف أستوريا"، ومساكن "إيلي صعب ووترفرونت"، ومساكن "شا ويلنس"، ومساكن "ماندارين أورينتال"، ومساكن "نوبو"، التي حققت مبيعات قياسية لشقق البنتهاوس بقيمة 137 مليون درهم إماراتي، وهي أعلى صفقة سكنية في أبوظبي حتى الآن، مستوى العقارات الفاخرة في المنطقة.
وبالإضافة إلى المساكن ذات العلامات التجارية، حقق سوق العقارات الفاخرة الثانوي أداءً متميزاً في عام 2025، بزيادة قدرها 158% في حجم المعاملات على أساس سنوي. وشهد سوق العقارات الفاخرة الثانوي نشاط إعادة بيع بقيمة تقارب 3 مليارات درهم إماراتي حتى أبريل من هذا العام، حيث بلغت قيمة العقارات الفاخرة للغاية (أكثر من 10 ملايين درهم إماراتي) أكثر من 2.6 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل 60% من إجمالي حجم السوق الثانوية.
وفي غضون أربعة أشهر فقط، وصلت معاملات العقارات الفاخرة الثانوية إلى 22% من إجمالي العام 2024، وهي علامة على تزايد ثقة المستثمرين في المخزون الجاهز للسكن الراقي.
قال "يفجيني راتسكيفيتش"، الرئيس التنفيذي لشركة "متروبوليتان كابيتال" للعقارات: "لقد رسّخت أبوظبي مكانتها كوجهة رائدة للاستثمارات الفاخرة ونمط الحياة الراقي. وقد شهدنا سعي المستثمرين في البداية لشراء عقار واحد، ثم توسيع محافظهم الاستثمارية بفضل إيمانهم الراسخ بإمكانيات السوق. كما نشهد زيادة في عدد المقيمين الدائمين الذين يختارون شراء العقارات في أبوظبي بدلاً من استئجارها، مما يعكس الثقة المتزايدة بسوق العقارات في المدينة".
ووفقاً لبحث أجري مؤخراً، فقد شهد سوق أبوظبي تحولاً ملحوظاً في التركيبة السكانية للمستثمرين في عام 2024. فبينما حافظ المستثمرون الروس ورابطة الدول المستقلة على مكانتهم البارزة في بداية العام، إلا أن اهتمامهم قد تراجع في الربع الثاني، مما مهد الطريق لزيادة الطلب من مواطني المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. ويشكل المستخدمون النهائيون ما يقرب من نصف المشترين، حيث يتطلع المستثمرون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية للاستفادة من الأسعار التنافسية.
وتستمر المواقع الرئيسية في تشكيل سوق أبوظبي الراقية بما في ذلك جزيرة السعديات، والحديريات، وهي منطقة ساخنة تتطور بسرعة حيث تجاوزت 20% من مبيعاتها السنوية مقارنة بالعام الماضي، وجزيرة ياس وجزيرة الريم.
رسّخت شركة "إم سي آر إي" (MCRE) ريادتها في قطاع العقارات الفاخرة في أبوظبي، مستحوذةً على حصة سوقية بلغت 11.5% للعقارات التي تتراوح أسعارها بين 7 ملايين درهم إماراتي وأعلى. وقد سهّلت الشركة معاملاتٍ تجاوزت قيمتها 700 مليون درهم إماراتي في هذه الفئة، بما في ذلك 530 مليون درهم إماراتي في قطاع العقارات الفاخرة للغاية (أكثر من 10 ملايين درهم إماراتي)، مستحوذةً بذلك على 11% من سوق العقارات.
وبحسب "راتسكيفيتش"، فإن أسعار العقارات في المشاريع ذات العلامات التجارية تبلغ الآن في المتوسط 2500 إلى 4000 درهم للمتر المربع، حسب الموقع، وهو أقل بكثير من العقارات المماثلة في دبي ورأس الخيمة، مما يجعلها جذابة للغاية للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.