شهد سهم "طلبات" في أول أيام تداوله في سوق دبي المالي تقلبات ملحوظة، حيث تراجع بنسبة 6.87% مع إغلاق جلسة الثلاثاء، على الرغم من الارتفاع الذي حققه بأكثر من 7% في بداية التداول.
وقد تراجع سهم "طلبات"، شركة توصيل الطعام، بقيمة 0.11 درهم ليصل سعر السهم إلى 1.49 درهم، بعد أن افتتح تعاملاته عند 1.7 درهم في أول يوم تداول له في السوق. ورغم ارتفاعه بنسبة 7.5% بعد وقت قصير من الافتتاح، إلا أنه سرعان ما انعكس اتجاهه ليُغلق على انخفاض.
وتصدر سهم "طلبات" قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً، بتداول 737.482 مليون سهم بقيمة 1.188 مليار درهم عبر 18,519 صفقة، في حين أغلق سوق دبي المالي على انخفاض بنسبة 1.11% عند 4,794.11 نقطة.
وجاءت "طلبات" كآخر شركة كبيرة في سلسلة الاكتتابات العامة الأولية التي شهدتها أسواق الإمارات هذا العام، حيث باعت الشهر الماضي 4,657,648,125 سهماً، أي ما يعادل 20% من إجمالي رأس مال الشركة المطروح، لتجمع ملياري دولار، بعد زيادة حجم الطرح لتلبية الطلب المتزايد من المستثمرين الدوليين والإقليميين والمحليين.
وبلغت القيمة السوقية للشركة عند الإدراج 37.3 مليار درهم (10.1 مليار دولار)، بناءً على سعر الطرح النهائي.
وقالت شركة "ريدسير للاستشارات الاستراتيجية" إن طلبات تخدم أكثر من 6 ملايين عميل نشط شهرياً في ثماني دول، وتتعامل مع عدد سكان يزيد على 71 مليون نسمة.
وقالت الشركة في بيان: "تؤدي"طلبات" دوراً هاماً في النظام البيئي التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويمثل طرحها العام الأولي لحظة مهمة في التطور التكنولوجي في المنطقة".
وقال "فيجاي فاليشا"، مدير الاستثمار في شركة "سنتشري فاينانشال"، إن الطرح العام الأولي لشركة "طلبات" انطلق بقوة لكنه انتهى بحذر أكبر.
وتابع "فاليشا": "بسعر يتراوح بين 1.50 و1.60 درهم للسهم، بلغت قيمة "طلبات" عند الحد الأعلى نحو 10.2 مليار دولار. وانطلق السهم عند 1.70 درهم، مرتفعاً بنسبة 6.25% عن سعر الطرح، في دلالة واضحة على اهتمام المستثمرين. إلا أنه سرعان ما تراجع إلى 1.43 درهم، ليغلق أخيراً عند 1.49 درهم. وعلى الرغم من المكاسب القوية التي عادة ما تحققها الاكتتابات العامة الأولية للشركات المدعومة من الدولة في الإمارات العربية المتحدة خلال اليوم الأول، إلا أن الشركات الخاصة المطروحة حديثاً، مثل لولو والأنصاري وسبينس، سجلت تحركات أكثر هدوءاً، مما ساهم على الأرجح في جني الأرباح بين المستثمرين".
كما أكد على قوة أساسيات "طلبات" رغم التقلبات الأولية.
وأضاف: "حققت الشركة في عام 2023 إيرادات بلغت 6.16 مليار درهم، بزيادة قدرها 21% عن العام السابق، محققة صافي ربح بقيمة 1.08 مليار درهم، بزيادة قدرها 40%. ووصلت نسبة السعر إلى المبيعات إلى 6.04، بينما بلغت نسبة السعر إلى الربحية 34.5 بناءً على أرباح عام 2023، وذلك عند أعلى نطاق للسعر".
وأردف "فاليشا" قائلاً: "يتجاوز هامش صافي ربح "طلبات"، البالغ 17.53%، بكثير الهوامش أحادية الرقم التي تحققها نظيراتها الإقليمية، مما يضعها في موقع متميز لتحقيق نمو مستدام. وبفضل ريادتها السوقية وأدائها القوي وآفاق النمو الواعدة، يبدو تقييمها معقولاً، على الرغم من التقلبات التي شهدتها أسهمها في البداية."