
أبرمت شركة دبي لصناعات الطيران المحدودة، الشركة العالمية الرائدة في مجال خدمات الطيران، اتفاقيات لبيع ما يقرب من 75 طائرة إلى طرفين، وهو ما يمثل خطوة مهمة في تحسين أسطولها.
وتشمل الصفقات، التي تم الإعلان عنها في 28 مايو 2025، أنواعاً متعددة من الطائرات، ومن المتوقع أن تُعزّز كفاءة وحداثة محفظة شركة دبي لصناعات الطيران، في حين لا تزال الشروط المالية غير معلنة.
وتتضمن الصفقة الأولى بيع حوالي 50 طائرة "Embraer E-JETS" (إمبراير إي-جيتس) إلى شركة تأجير طائرات متخصصة. بينما تتضمن الصفقة الثانية بيع نحو 25 طائرة موقوفة الإنتاج إلى مستثمر مالي، مع استمرار شركة دبي لصناعات الطيران في تقديم خدمات إدارة التأجير والأصول والدعم الفني.
وتتوافق هذه العمليات مع استراتيجية دبي لصناعات الطيران لتحديث أسطولها عبر اعتماد طائرات أحدث وأكثر توفيراً للوقود، بهدف تقليل متوسط عمر الطائرات وزيادة مدة الإيجارات المستقبلية.
عند اكتمال الصفقتين، سيتكوّن الأسطول التقديري للشركة من 45% طائرات بوينج، و42% طائرات إيرباص، و13% طائرات (ATR). ويعكس هذا التوزيع التزام الشركة بتحديث محفظتها والتركيز على أنواع الطائرات التي تلبي متطلبات السوق الحالية من حيث الكفاءة والاستدامة.
أصبحت صناعة الطيران تولي أهمية متزايدة للأساطيل الموفرة للوقود لمواجهة ارتفاع تكاليف الوقود والتحديات البيئية، مع توقّعات بنمو سوق تأجير الطائرات عالمياً بمعدل 4.5% سنوياً حتى عام 2030، وفقاً لتقارير الصناعة الحديثة.
أكد فيروز تارابور، الرئيس التنفيذي لشركة دبي لصناعات الطيران، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الصفقات قائلاً: "تُسهم هذه العمليات في مواءمة محفظتنا مع أنواع الطائرات المستهدفة، مما يعزّز كفاءة استهلاك الوقود، ويقلّل من عمر الأسطول، ويُطيل فترات الإيجار. وهي تعكس التزامنا بتقديم قيمة حقيقية لأصحاب المصلحة مع مواكبة متطلبات السوق المتغيرة."
تخضع هذه الصفقات للموافقات التنظيمية وشروط الإغلاق المعتادة، ومن المتوقع إتمامها قبل نهاية عام 2025. وقد تلقت دبي لصناعات الطيران المشورة القانونية من شركة "ألين أوفري شيرمان ستيرلينغ" والمشورة المالية من "كي بي إم جي"، بما يضمن رقابة قانونية ومالية قوية.
تأتي هذه الخطوة في ظل سعي قطاع تأجير الطائرات إلى التعافي من تداعيات الجائحة وتجاوز التحديات الجيوسياسية. ولا تزال هناك حاجة قوية إلى الطرازات الأحدث من الطائرات، مدفوعةً بسعي شركات الطيران لاستبدال الأساطيل القديمة والامتثال للقوانين البيئية الأكثر صرامة.
وقال مانوج ك. جون، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة إيرو كونيكشنز، الخبير في صناعة الطيران، إن إدارة المحفظة الاستباقية التي تنتهجها شركة دبي لصناعات الطيران تضعها في وضع يسمح لها بالاستفادة من هذه الاتجاهات، وتعزيز دورها كلاعب رئيسي في سوق الطيران العالمية.
وأضاف أن "دبي لصناعات الطيران، التي تمتلك أسطولاً تقدر قيمته بأكثر من 14 مليار دولار، تواصل تعزيز مكانتها من خلال عمليات التخارج الاستراتيجية والاستثمار في طائرات الجيل التالي".
أعلنت شركة دبي لصناعات الطيران عن نمو أرباحها بنسبة 186% في الأشهر الستة الأولى من العام، ووقعت الشركة اتفاقيات لبيع طائرات بقيمة 500 مليون دولار.