دبي تتفوق على نيويورك ولندن وباريس في سوق العقارات
تم تصنيف دبي من بين المدن القليلة في العالم التي تشهد نمواً متسارعاً في سوق العقارات، وتشارك الإمارة هذه المرتبة مع مدن مثل بانكوك وبرلين وستوكهولم وهونج كونج وجاكرتا وباريس ووارسو، وفقاً لتقرير "المنظور العقاري العالمي" الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية "جيه إل إل" (JLL).
لقد أظهر القطاع العقاري في دبي أداءً متميزاً ومستداماً مقارنةً بالأسواق العالمية الأخرى، سواء من حيث ارتفاع رأس المال أو عوائد الإيجار على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، ويرجع ذلك إلى الاهتمام الكبير من جانب المستثمرين الأجانب والمقيمين في فترة ما بعد الوباء.
وجدير بالذكر أن هذا النمو مدفوع بكون سوق العقارات في دبي لا يزال أكثر تكلفة من بعض المدن الكبرى مثل نيويورك وهونج كونج ولندن وباريس.
وعلى الرغم من أن القدرة على تحمل التكاليف والعوائد المرتفعة قد جذبت المستثمرين الأجانب، إلا أن الأفراد ذوي الثروات العالية قد انتقلوا إلى دبي للاستمتاع بجودة الحياة العالمية المستوى والأمان الذي توفره هذه المدينة لسكانها.
وقد شهدت أسعار العقارات في دبي ارتفاعاً كبيراً بنسبة مزدوجة خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، وهو ما يفوق بكثير الأسعار في المدن الكبرى الأخرى في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا.
ووفقاً لتقرير الثروة لعام 2024 الصادر عن شركة "نايت فرانك"، حققت دبي ثاني أعلى أداء في عام 2023 بزيادة قدرها 15.9% في أسعار العقارات الفاخرة، لتصبح ثاني أسرع سوق نمواً بعد مانيلا.
و"شهد سوق العقارات في دبي نمواً مستمراً مع تسجيل مبيعات قياسية في جميع القطاعات. والجدير بالذكر أن السوق الذي يخدم المستخدمين النهائيين، والذي شهد ارتفاعاً منذ عام 2020 بفضل استقرار الإمارة، قد شهد ارتفاعاً في أسعار الفلل والمنازل بسبب انخفاض العرض.
وقالت شركة "بروفيدنت استيت": "تستمر العقارات الفاخرة في دبي في جذب الأفراد والمستثمرين ذوي الثروات العالية الذين يبحثون عن فرص عقارية متميزة. وتساهم المعالم الأيقونية في المدينة ووسائل الراحة الراقية وعروض نمط الحياة الفاخرة في جاذبيتها كوجهة عقارية رئيسية".
وأشارت دراسة "جيه إل إل" إلى تراجع نمو سوق العقارات في بروكسل وسيدني ولندن وأمستردام ومدريد وميلانو وكوالالمبور. ومن حيث الإيجارات، تشهد بكين وبوسطن وشيكاغو وواشنطن العاصمة انخفاضاً في حين تتراجع الإيجارات في نيويورك وسنغافورة ومانيلا وشنغهاي وسان فرانسيسكو وبعض المدن الأخرى.