
من المتوقع أن ينمو سوق تبريد مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 0.19 مليار دولار أمريكي في عام 2025 إلى 0.86 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 28.43 في المائة، وفقاً لتقرير صادر عن "موردور إنتليجنس".
ويُعد سوق مراكز البيانات من أسرع القطاعات نمواً في المنطقة. ومع هذا النمو، أصبحت إدارة الحرارة أمراً حاسماً، حيث ينمو هذا السوق بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 23%، وفقاً للأبحاث.
واستجابةً لهذا الطلب، تعمل شركة "جونسون كونترولز"، إحدى أقدم الشركات في هذا المجال والتي تمتد خبرتها لأكثر من 140 عاماً (ومخترعة منظم الحرارة "الثرموستات")، على تعزيز وجودها في المنطقة. وقد شاركت مؤخراً في مؤتمر "DCDConnect" في دبي، الذي جمع نخبة من العاملين في قطاع مراكز البيانات.
قال تود جرابوفسكي، رئيس حلول مراكز البيانات العالمية في جونسون كونترولز: "يُعد هذا الحدث فرصة رائعة لجونسون كونترولز لإبراز وجودنا في سوق الشرق الأوسط. نحن نطلق منتجات وتقنيات جديدة، من بينها مبرد الهواء اللولبي الجديد بتقنية المحامل المغناطيسية (YVAM)، بسعة أساسية تبلغ نحو 1.5 ميغاواط. نحن نعرض هذا المنتج هنا إلى جانب مجموعة متكاملة من تقنيات الأتمتة والأمن ومكافحة الحرائق. باختصار، نحن نستعرض كل ما يمكن لجونسون كونترولز تقديمه لعملاء مراكز البيانات في هذا الحدث المنظم بشكل ممتاز".
مقتطفات من المقابلة:
ارتبطت مراكز البيانات ارتباطاً وثيقاً بتطورات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها أثارت أيضاً مخاوف بيئية. كيف تتعاملون مع ذلك؟
المنتج الذي نعرضه هنا صُمم تحديداً لمعالجة هذه المخاوف. الهدف هو جعل مراكز البيانات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. كيف يمكن تقليل استهلاك الطاقة في التبريد الميكانيكي وتوجيهها نحو ما هو أهم، سلسلة تشغيل الحوسبة. منتجنا الجديد "YVAM" يستهلك طاقة أقل بنسبة 40% مقارنة بالمبردات التقليدية المبرّدة بالهواء. إنه نظام مستدام لا يستخدم الماء، وبالتالي يمنع الهدر. كما أنه أكثر الأجهزة هدوءاً في هذا القطاع، ما يجعله مثالياً عند بناء مراكز بيانات بالقرب من بنى تحتية أخرى، إذ لا يشكل مصدر إزعاج للمناطق المحيطة.
كيف ترون تطور سوق الشرق الأوسط وأفريقيا؟
نرى فيها فرصةً عظيمة. وقد أُعلن بالفعل عن مشاريع قوية في أماكن مثل دبي والمملكة العربية السعودية. ونعتقد أن هذه المنطقة تزخر بإمكانيات هائلة، لا سيما مع صعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُشكّل الجيل القادم من مراكز البيانات.
كيف تعتقد أن نمو الذكاء الاصطناعي سيؤثر على السوق؟
كلما ظهرت تقنية جديدة، يتغيّر ميزان التكلفة. ومع دخول لاعبين جدد يقدمون نماذج ذكاء اصطناعي بأسعار أقل، يصبح من السهل على المزيد من الناس والشركات استخدامها، وهذا يؤدي إلى نمو كبير. ومع انخفاض تكلفة الذكاء الاصطناعي، يرتفع الطلب على الحوسبة ومراكز البيانات. ولهذا نرى أن الذكاء الاصطناعي هو أحد أكبر المحركات لزيادة الطلب والتوسع في هذا القطاع.
ما هو رأيك في النمو المستقبلي لصناعة مراكز البيانات؟
مع ازدياد الاستخدام، سيزداد الطلب أيضاً. ليست كل مراكز البيانات مصممة للغرض نفسه. بعضها يركز على الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة السحابية، بينما صُمم البعض الآخر لحوسبة الحافة حيث يكون زمن الوصول مهماً. بصفتنا شركاء، علينا دعم جميع هذه الاحتياجات. صُممت حلولنا لتكون مرنة وقابلة للتطوير لتناسب مختلف حالات الاستخدام والبيئات - سواءً في الشرق الأوسط أو جنوب أفريقيا، حيث يختلف المناخ والمتطلبات، لذا يجب أن تتكيف تقنياتنا وفقاً لذلك.
ما هي خططكم التوسعية في الشرق الأوسط؟
وجودنا هنا يُجسّد التزامنا تجاه المنطقة. لدينا فريق محلي قوي في دبي، ونُصنّع الآن في المنطقة أيضاً. وهذا يُميّزنا بشكل كبير. هذه الاستثمارات دليل على خططنا طويلة الأمد في هذه السوق، وإيماننا بالإمكانات الواعدة فيها.