جريس كريم (يسار) وسوميا أنور
جريس كريم (يسار) وسوميا أنور

"بوكيندز" تعزز نجاح سوق الكتب المستعملة بالإمارات

تقدر سوق الإمارات بنحو 27 مليون دولار، فيما .تقدر قيمة سوق الكتب المستعملة عالمياً بما يزيد عن 25 مليار دولار
تاريخ النشر

وفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الأعمال، تقدر قيمة سوق الكتب المستعملة عالمياً بما يزيد عن 25 مليار دولار، وتقدر سوق الإمارات بنحو 27 مليون دولار.

وقالت "جريس كريم" الشريك المؤسس لشركة "بوكيندز" Bookends.ae، وهي متجر لبيع الكتب المستعملة في واحة دبي للسيليكون : "تمثل إيراداتنا 1% من حصة السوق المتوقعة في الإمارات. ونحن نرى إمكانات هائلة للنمو في البلاد".

ومنذ الإطلاق في عام 2020، نجحت "بوكيندز" في الحصول على أكثر من 120 ألف كتاب مستعمل وبناء مجتمع يضم أكثر من 1400 بائع وخدمة أكثر من 10 آلاف عميل. ويتكون مخزونها عبر الإنترنت من أكثر من 20 ألف كتاب، ويضم المتجر الفعلي أكثر من 7 آلاف كتاب.

وأضافت جريس: "حققنا في عام 2023 زيادة في الإيرادات بنسبة 30%. ويشير أداؤنا حتى الآن في عام 2024 إلى نمو بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023. ونتوقع نمواً بنسبة 20% على أساس سنوي بحلول نهاية ديسمبر 2024. وتظهر توقعاتنا لخمس سنوات مسار نمو بنسبة 50%، مدفوعين بمبادرات التوسع الاستراتيجي الجارية حالياً".

لم تكن الرحلة سهلة.

عندما توصلت جريس وصديقتها سوميا أنور أول مرة إلى فكرة Bookends.ae، كانت نابعة من معاناة مشتركة يواجهها العديد من الآباء، وهي العثور على مجموعة متنوعة من الكتب بأسعار معقولة.

توضح جريس: "أنا وسوميا صديقتان مقربتان، وكنا دائماً نناقش صعوبة الحصول على مجموعة متنوعة من الكتب بأسعار منخفضة لأن الكتب الجديدة باهظة الثمن. وهكذا ولدت الفكرة في البداية".

أطلقت جريس وسوميا موقع Bookends.ae في فبراير 2020، قبل انتشار جائحة كوفيد-19 مباشرة. ورغم التحديات التي واجهتها الشركة، إلا أنها أوجدت أيضاً فرصة غير متوقعة. تقول جريس: "لقد سئم الناس من قضاء الوقت على الشاشات وأرادوا الحصول على بعض من الراحة". ومع زيادة عدد الأشخاص من رواد مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أثناء فترة الإغلاق، تمكنت Bookends من الوصول إلى عملاء جدد عبر الإنترنت. "خلال هذه الفترة، كنا نتلقى الطلبات ونقوم بتسليم الكتب".

لقد نمت الأعمال بسرعة، مما سمح لهم بالانتقال إلى مساحتهم الخاصة في واحة السيليكون بدبي بحلول شهر نوفمبر. لكن الطريق لم يكن سلساً دائماً. تستشهد جريس بالعديد من العقبات الرئيسية التي كان عليهم التغلب عليها، مع كون الوعي بالعلامة التجارية تحدياً مستمراً.

وتعترف جريس بأن " نشر الوعي بـ "بوكيندز" مثل تحدياً منذ اليوم الأول". ولمعالجة ذلك، اعتمدن استراتيجية الشراكة. وتوضح قائلة: "نحن نحاول التعاون مع الشركات الأخرى وندمج ذلك بميزانيتنا الشهرية للإعلان".

بعد مرور أربع سنوات على رحلتها في مجال ريادة الأعمال، تعرفت جريس على برنامج تمكين النساء من كانون من خلال عضويتها في مجلس سيدات أعمال دبي. في البداية، انجذبت جريس إلى البرنامج لتحسين مهاراتها في تصوير الفيديو، ورأت أن هناك فرصة لتحسين مهاراتها في مجال ريادة الأعمال. وقد حقق البرنامج فوائد ملموسة لشركة "بوكيندز" تتجاوز مجرد بناء المهارات والعلاقات. تقول جريس: "بفضل كرم كانون، نحن الآن نقدم مجموعة جديدة من المنتجات بعد أن أهدتنا طابعة". وقد سمحت هذه الطابعة للشركة بتنويع عروضها وإنشاء منتجات مخصصة لعملائها.

لقد لعب مجلس سيدات أعمال دبي دوراً حاسماً في رحلة جريس الريادية بما يتجاوز مجرد تعريفها ببرنامج كانون. وتوضح: "توفر المؤسسة - وهي جزء من غرفة تجارة وصناعة دبي - بانتظام فرص تعاون مفيدة ومناقشات جماعية لتحسين رحلتنا الريادية". في العام الماضي، شاركت جريس في برنامج عزز جوانب مختلفة من مهاراتها التجارية، من الإدارة المالية إلى استراتيجيات التسويق.

وقالت جريس إنه في حين يفضل معظم القراء الكتب المطبوعة، إلا أنهم انتقلوا إلى البدائل الرقمية لأنهم يعتبرونها مريحة وفعالة من حيث التكلفة. وأضافت: "مع استمرار انخفاض الأسعار، رأينا القراء يعودون إلى قراءة الكتب المطبوعة لأنها أصبحت متوفرة بأسعار معقولة أكثر. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الكتاب يحتفظ بسحره الذي لا يمكن تعويضه بوسائل أخرى. فهو يسمح للقارئ باستثمار وقته الثمين للتعمق في العالم السحري للقصة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com