صورة KT: شهاب
واصلت أسعار الذهب التداول دون مستوى 500 درهم للغرام بعد أن انخفضت دون هذا الحد يوم الثلاثاء، رغم تحقيقها انتعاشاً طفيفاً في ساعات الصباح الأولى.
وأظهرت بيانات مجموعة دبي للمجوهرات أن سعر الذهب عيار 24 سجل 497.25 درهماً للغرام عند افتتاح الأسواق صباح الأربعاء، بينما جرى تداول عيار 22 بسعر 460.5 درهم، وعيار 21 بسعر 441.5 درهم، وعيار 18 بسعر 378.25 درهماً للغرام.
إلا أن الأسعار تعافت مقارنة بإغلاق الليلة الماضية، حيث أنهى عيار 24 و22 و21 و18 تداولاتهم عند 495.50 درهماً، 458.75 درهماً، 440 درهماً، و377 درهماً للغرام على التوالي.
وكان الذهب الفوري يتداول عند 4,146 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بنسبة 1.1% في الساعة 9:20 صباحاً بتوقيت الإمارات.
قال باس كويجمان الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في شركة دي إتش إف كابيتال إن الذهب انخفض بأكثر من 5% يوم الثلاثاء، مسجلا أكبر انخفاض يومي له منذ أغسطس آب 2020، حيث ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح المكثفة على الأسعار بعد مستويات قياسية مرتفعة مؤخرا.
وأضاف، أدى تراجع المخاوف بشأن التوترات الأمريكية الصينية، والتفاؤل بانتهاء الإغلاق الحكومي قريبًا، وتراجع المخاوف بشأن البنوك الإقليمية الأمريكية، إلى ارتفاع قيمة الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو أسبوع. وقد يُقلل هذا التحسن في معنويات المخاطرة من الطلب على الملاذات الآمنة، ويُسرّع من تراجع الذهب. ومع ذلك، لا تزال المخاطر الجيوسياسية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تُشكّل بيئة داعمة، مما يُشير إلى أن المعدن قد يجد مشترين عند انخفاض أسعاره، كما قال كويمان.
وقال جوزيف داهرييه المدير الرئيسي في تيكميل إن المعدن الأصفر انخفض قليلا يوم الثلاثاء مع قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد ارتفاعات قياسية أخيرة، في حين أن الإشارات إلى إمكانية حل إغلاق الحكومة الأميركية هذا الأسبوع قد تضيف إلى ضغوط البيع.
وأضاف، أشار مسؤولو البيت الأبيض إلى تقدم المفاوضات، مما خفف من قلق المستثمرين وخفّض الطلب على التمركز الدفاعي. ومع ذلك، لا يزال تداول السبائك الذهبية قريبًا من مستويات تاريخية، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، حيث لا تزال الأسواق تتوقع خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر وخفضًا آخر في ديسمبر، وأشار أن مرونة المعدن الأصفر الأساسية لا تزال واضحة في تدفقات الاستثمار، حيث اجتذبت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب 59 طنًا في الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر، وهو أقوى تدفق منذ يوليو 2020 في ذروة الجائحة.