قال الرئيس التنفيذي لشركة السفر السعودية "المسافر" - وهي جزء من مجموعة "سيرا" - إن شركته تهدف إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام بحلول نهاية العام الجاري أو أوائل العام المقبل.
قال مزمل أحسين، الرئيس التنفيذي لشركة المسافر، في مقابلة مع صحيفة خليج تايمز : "ما زلنا على المسار الصحيح لطرح أسهمنا للاكتتاب العام في أواخر عام ٢٠٢٥ أو أوائل عام ٢٠٢٦. نعمل حالياً على تعيين مستشارين. ونقوم الآن بأعمالنا الداخلية استعداداً لذلك".
وقال إنه من السابق لأوانه الكشف عن حجم الأسهم التي تخطط الشركة لطرحها خلال الطرح العام الأولي .
وبحسب السوق المالية السعودية، يتعين على المصدرين طرح ما لا يقل عن 30% من أسهمهم، ويجب أن يكون الحد الأدنى للقيمة السوقية 300 مليون ريال سعودي، في البورصة الرئيسية تداول.
وقال إن هناك متطلبات دنيا من السلطات السعودية لإدراج نسبة معينة، لذلك سنلتزم بجميع اللوائح، مضيفاً أن الطرح العام الأولي سيكون مفتوحاً للمستثمرين المحليين والدوليين.
وقال أحسين إن عام 2024 كان "عاماً رائعاً"، خاصة بالنسبة لأعمال المستهلكين حيث ارتفعت الحجوزات الإجمالية إلى أكثر من 6 مليارات ريال.
"لقد شهدنا نمواً ملحوظاً، لا سيما في أعمالنا المتعلقة بالحج والعمرة، حيث نقدم رحلات وباقات سفر، بالإضافة إلى باقات العمرة. وبشكل عام، لا يزال الطلب على السفر من وإلى المملكة العربية السعودية قوياً للغاية، ونحن على ثقة تامة بمستقبل قطاع السفر".
على هامش معرض سوق السفر العربي 2025، قال: "من منظور التوجهات، نشهد نمواً قوياً في قطاع السفر المحلي والإقليمي والدولي. إنه نمو متوازن للغاية، حيث تُشكل حجوزاتنا المحلية حوالي 40%، والإقليمية 40%، بينما تُمثل بقية حجوزاتنا باقي أنحاء العالم".
وكشفت دراسة أجرتها شركة المسافر أن المسافرين السعوديين لا يزالون يظهرون تفضيلاً قوياً للفخامة، حيث تم حجز أكثر من 75% من ليالي الغرف في فنادق من فئة 4 و5 نجوم.
ومع ذلك، ومع زيادة الاتصال من خلال شركات الطيران منخفضة التكلفة وتخفيف قيود التأشيرة للسعوديين، بدأت قطاعات جديدة من المسافرين في استكشاف مجموعة أوسع من الوجهات، والبحث عن خيارات إقامة أكثر بأسعار معقولة.
ونتيجة لذلك، ارتفعت ليالي الإقامة في الفنادق من فئة 3 نجوم وما دون خلال الرحلات الدولية بنسبة 12%، كما ارتفعت الحجوزات للإقامات البديلة، مثل الشقق الفندقية والبيوت لقضاء العطلات، بنسبة 15% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و21% في الأسواق الدولية الأخرى.