حذر عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد يوم الأربعاء من الإفراط في تنظيم التكنولوجيا وأكد أن الإمارات تهدف إلى أن تكون مركزاً لتسريع الذكاء الاصطناعي والابتكار وليس مركزاً للتنظيم.
وقال : "يتمثل دور الحكومات في وضع اللوائح التنظيمية لضمان حماية الأفراد، وضمان قدرتنا على تحقيق وعد الذكاء الاصطناعي... أنا، بحكم منصبي، أؤيد التنظيم بالطرق الضرورية. ولكن علينا أن نحرص على عدم الإفراط في تنظيم الذكاء الاصطناعي في مسيرتنا المستقبلية".
وفي كلمته، ذكّر العلماء الناس بالدروس التي تعلمها العالم من الإفراط في تنظيم صناعة السيارات في المملكة المتحدة في القرن التاسع عشر.
كان أول قانون لتنظيم حركة السيارات هو قانون القاطرات على الطرق في المملكة المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر. اعتُبر هذا القانون استشرافيًا في ذلك الوقت، إذ ضمن سلامة مستخدمي الطرق. نصّ القانون على أن يكون لكل سيارة على الطريق ثلاثة سائقين ورجل يسير أمامها، مع رفع علم أحمر لضمان رؤية السيارة أثناء سيرها. عند طرح هذه القوانين، اعتقد الناس أنها الطريقة الصحيحة لتنظيم حركة القاطرات.
ومع ذلك، بعد فوات الأوان، ندرك أن ذلك لم يكن ضروريًا ولا منطقيًا. لماذا نحتاج إلى ثلاثة سائقين؟ وإذا كانت السيارة لا تتجاوز سرعة الشخص الذي يسير أمامها، فهل نحتاج حقًا إلى سيارات؟ قال وزير الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي كلمته الافتتاحية في مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي، قال الوزير إن المحادثات حول اللوائح التنظيمية هذه الأيام "تحاول الإفراط في التنظيم لضمان عدم إلحاق الذكاء الاصطناعي الضرر بنا".
كما روى العلماء ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في وقت سابق، والذي يتردد صداه في عصر الذكاء الاصطناعي أيضاً.
"في كل صباح في أفريقيا، يستيقظ أسدٌ يعلم أنه إن لم يركض أسرع من أبطأ غزال، فسيجوع وربما يموت جوعًا. وفي كل صباح، يستيقظ غزالٌ في أفريقيا يعلم أنه إن لم يركض أسرع من أسرع أسد، فسيُفترس. في عصر الذكاء الاصطناعي، لا يهم إن كنت أسدًا أم غزالًا. عندما تشرق الشمس، عليك أن تبدأ بالركض نحو الابتكار، لأنك إن لم تفعل، ستُفترس"، هذا ما قاله وزير الذكاء الاصطناعي مقتبساً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.