من المتوقع أن يرتفع إجمالي مبيعات التكنولوجيا الاستهلاكية والسلع المعمرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 2% هذا العام إلى 68 مليار دولار، بحسب تقرير. مع معدل نمو 2%.
وبحسب شركة "نيلسن آي كيو"، وهي شركة رائدة في مجال استخبارات المستهلكين، فإن الأسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط تقود النمو العالمي في مبيعات التكنولوجيا الاستهلاكية العالمية والسلع المعمرة.
إن المعنويات الاقتصادية القوية في بلدان محددة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2025 سوف تستمر في دفع الطلب الإجمالي في المنطقة على التكنولوجيا الاستهلاكية.
تُعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من الأسواق الرئيسية للهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الفاخرة. ومع ذلك، يتزايد الطلب على الأجهزة منخفضة السعر، حيث يتجه المستهلكون ذو الدخل المحدود إلى شراء العلامات التجارية الصينية التي تقدم ميزات ووظائف قوية بأسعار منخفضة.
في عام 2025، ستواجه العلامات التجارية التي تبيع منتجاتها في الشرق الأوسط وأفريقيا تحدياتٍ في التعامل مع أنماط استهلاكية مجزأة وسوق تجزئة مزدحم. وسيعتمد النجاح على تميز واضح للعلامة التجارية ومجموعات منتجات مصممة خصيصاً، تُوازن بين السعر والوظائف في أسواق متنوعة. كما يُعدّ الاطلاع على اتجاهات المستهلكين العالمية أمراً بالغ الأهمية، إذ يُسدّ مستهلكو الشرق الأوسط وأفريقيا الفجوة بسرعة في تبني هذه الاتجاهات.
تبلغ حصة إيرادات الهواتف المجهزة بمعالجات الذكاء الاصطناعي، حسب المنطقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، 32% من إجمالي المبيعات. وفي قطاع الهواتف الذكية، تُشكل الهواتف القابلة للطي شريحة صغيرة، إلا أن الطلب عليها يشهد نمواً سريعاً في مصر والمملكة العربية السعودية.
وفي الإمارات العربية المتحدة، تشهد عمليات الشراء المتميزة عموماً ارتفاعاً بفضل عودة المغتربين ذوي الدخل المرتفع من روسيا، إلى جانب السياح الأجانب إلى الإمارات العربية المتحدة الذين يشترون التقنيات المحمولة ليأخذوها إلى أوطانهم.
من المتوقع أن يستمر نمو سوق أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب وملحقاتها في المملكة العربية السعودية، مدفوعاً بالتبني الاجتماعي للرياضات الإلكترونية في البلاد.
ومن المرجح أن تصل مبيعات التكنولوجيا الاستهلاكية والسلع المعمرة على مستوى العالم إلى 1.29 تريليون دولار أميركي،ـ مدفوعة بالأسواق الناشئة، ودورات الاستبدال، والابتكار المتميز،ـ في العام المقبل.
يقول "أندريه دفويتشينكوف"، المدير العام لتطبيقات "نيلسن آي كيو": "ينبغي على المصنّعين وتجار التجزئة التركيز على ابتكار حلول تُعالج التحديات الواقعية وتُحسّن تجربة المستهلك. وهذا يتطلب الاستفادة من أحدث التقنيات لتقديم منتجات عالية الجودة وسهلة الاستخدام وفعالة. بهذا، يُمكنهم بناء علاقات أقوى مع المستهلكين الذين يبحثون بشكل متزايد عن منتجات تُناسب قيمهم وتُحسّن حياتهم اليومية".
يتزايد الطلب على التكنولوجيا بين الأجيال، ولكنه أكثر وضوحاً لدى جيل (Z)، وفقاً للتقرير. تُظهر البيانات أن 48% من جيل (Z) يستخدمون بانتظام أجهزة قابلة للارتداء تتتبع سلوكهم وتتعلمه تلقائياً. تبلغ هذه النسبة 31% فقط لدى جيل (X). وفي سياق آخر، يستخدم 46% من جيل (Z) الذكاء الاصطناعي في أجهزتهم المحمولة لأتمتة وتسريع قراراتهم اليومية، بينما تبلغ هذه النسبة 34% فقط لدى جيل (X). وذكر التقرير: "مع تزايد اعتماد الجيل الأصغر سناً على التقنيات الجديدة، سيقود جيل (Z) الطلب على أي تقنية أو اتجاه جديد والاعتماد المبكر عليه".