الذهب يتجه نحو 3000 دولار للأونصة في 2025
يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، متجاوزة حاجز 2700 دولار للأونصة هذا العام و3000 دولار في أوائل العام المقبل.
وستحدد التوترات الجيوسياسية وخفض أسعار الفائدة والطلب من الصين وعمليات الشراء من قبل البنوك المركزية والانتخابات الأمريكية المقبلة تجاه أسعار الذهب الأصفر في الأشهر المقبلة.
وبحلول الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت الإمارات، بلغ سعر الذهب 2644.34 دولار للأوقية، مرتفعاً ارتفاعاً طفيفاً. وحقق الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2670 دولاراً للأونصة الشهر الماضي بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقال "فيليب ليل كاميجو"، نائب الرئيس الأول لشركة "نور كابيتال": "نحن متفائلون بشأن الذهب في الوقت الحالي. أصبح الذهب مطلوباً لأسباب مختلفة. تتجه دول البريكس ودول العالم الثالث نحو التخلي عن الدولار، وتجنب احتياطيات الدولار مع انتقال البنوك المركزية إلى احتياطيات الذهب. إذا نظرت إلى صناديق التحوط، فستجد تدفقاً كبيراً لرأس المال نحو الذهب. هناك العديد من العوامل التي تجعلنا متفائلين بشأن الذهب".
وأضاف "كاميجو" قائلاً: "وضع "جولدمان ساكس" هدفاً لسعر الذهب عند 2700 دولار، وارتفغ مؤخراً إلى 2900 دولار، مع التوقع النفسي أن يكون المستوى القادم 3000 دولار. لقد لاحظنا دعماً قوياً عند مستوى 2600 دولار، ونتوقع أن تصل الأسعار إلى 2700، 2900، و3000 دولار خلال الأشهر المقبلة. وأنا أعتقد أن سعر الذهب سيبلغ 3000 دولار في الربع الأول من عام 2025."
وأوضح "إيلي نشواتي"، مدير تطوير الأعمال الأول لدى "اكس دوت كوم" (XS.com)، أن مستوى 2700 دولار يمثل أول نقطة مقاومة للذهب، مضيفاً: "أتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار في الربع الأول من العام المقبل. وستكون العوامل الرئيسية المؤثرة على اتجاه الذهب هي الحرب في الشرق الأوسط والصراع بين أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى سياسات الفائدة التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي والتضخم في الولايات المتحدة".
وقال هاني أبو عاقلة، كبير محللي السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "إكس تي بي"، إن سعر الذهب تراجع قليلاً بعد أن وصل إلى مستوى قياسي مرتفع.
وأضاف: "إن الأوضاع الجيوسياسية الحالية في المنطقة وأوروبا، وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تزيد من حيازاتها من الذهب، والبنوك المركزية التي لا تزال تشتري الذهب بشراسة، كل هذا من شأنه أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع. ويحتاج الذهب إلى القليل من الدفع والزخم للوصول إلى 2740 دولاراً".
وأضاف أبو عاقلة: "قد نشهد قفزة أخرى في أسعار الذهب، لكنها لن تحدث هذا العام. لقد بدأنا العام بحوالي 2070 دولاراً ولدينا الآن مكاسب قدرها 600 دولار. عادةً لا نرى هذه القفزة الكبيرة في الذهب، مما يعني أننا قد لا نرى سعر 3000 دولار هذا العام. أعتقد أننا سنرى سعر الـ 3000 دولار العام المقبل. يمكن أن يرتفع الذهب إلى 2730-2740 دولاراً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وخفض أسعار الفائدة في نوفمبر".
وقال وائل مكارم، كبير استراتيجيي الأسواق المالية في "إكسنس"، أنه من المتوقع أن يبقى السعر، الذي ارتفع بنسبة 30% تقريباً هذا العام، مرتفعاً إذا استمرت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وأضاف مكارم: "إذا بدا أن الاقتصاد الأمريكي يزداد قوة، فسيؤدي ذلك إلى الحد من ارتفاع الذهب. وقد نشهد ضغطاً على الذهب إذا خفت حدة القضايا الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم. لكن في المقابل، يمكن أن يصل الذهب إلى 2700 دولاراً إذا تصاعدت الحرب الإسرائيلية الإيرانية. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن أداء الأسهم والعقارات الصينية يؤثر على شهية المستهلكين الصينيين للذهب، وبالتالي على أسعاره."