كابل بحري قيد الإنشاء
كابل بحري قيد الإنشاء

الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة الشبكات بنسبة 40%

توسيع شبكة الكابلات البحرية في الشرق الأوسط وتحديداً في الإمارات والسعودية، يتطلب استثمارات كبيرة ضرورية
تاريخ النشر

وفقاً لمسح حديث أُجري بين مهندسي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز كفاءة الشبكة بنسبة تصل إلى 40% أو أكثر.

وكشفت دراسة أجرتها شركة "سيينا" (Ciena) أن هذه الزيادة في الكفاءة تأتي بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل حركة البيانات والتنبؤ بها في الوقت الفعلي، مما يمكّن الشبكات من تخصيص النطاق الترددي بشكل ديناميكي حسب الحاجة ومنع الازدحام قبل حدوثه.

وأبرزت الدراسة أن برنامج تحليل حركة البيانات والشبكات المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمثل أفضل استراتيجية لتعزيز كفاءة الشبكات، حيث اختارها 49% من المشاركين على مستوى العالم و52% على المستوى الإقليمي (الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، ومصر). وصرح "بيت هول"، المدير الإقليمي لشركة "سيينا" قائلاً: "من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلم الآلي، يمكن لهذه الأدوات التنبؤ بفترات ذروة حركة البيانات وضبط معايير الشبكة في الوقت الفعلي لضمان تدفق البيانات بسلاسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرات الصيانة التنبؤية للذكاء الاصطناعي تسمح بتحديد المشكلات المحتملة وحلها قبل أن تؤثر على أداء الشبكة، مما يحافظ على الموثوقية العالية ورضا المستخدم".

وقال "هول" أن توسيع شبكة الكابلات البحرية في الشرق الأوسط، وتحديداً في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، يتطلب استثمارات كبيرة ضرورية لدعم الاتصال العالمي والاقتصاد الرقمي المتنامي.

وتابع: "هناك شعور بالتفاؤل والتخطيط الاستراتيجي يحيط بهذه الجهود، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية عن استثمارات تتجاوز 9 مليارات دولار في قطاع التكنولوجيا لدعم التحول الرقمي المنصوص عليه في رؤية السعودية 2030. وتشمل هذه الاستثمارات أيضاً تمويل البنية التحتية للاتصال مثل الكابلات البحرية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة بيانات الذكاء الاصطناعي".

وتوصلت دراسة شركة "سيينا" إلى أن القطاعات الرئيسية مثل الخدمات المالية والتصنيع والتعليم في الشرق الأوسط من المتوقع أن تولد أكبر قدر من حركة البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مما دفع مزودي خدمات الاتصالات إلى توسيع شبكات الكابلات البحرية لنقل البيانات عالية السرعة عبر القارات.

وبشكل عام، تشير أبحاث شركة "سيينا" على أهمية الخدمات السحابية في دعم واستخدام الذكاء الاصطناعي عبر الشبكات. و يعتقد 40% من المشاركين في الاستطلاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط أن شركات الاتصالات ستستخدم مزيجاً من مزودي الخدمات السحابية الخاصة والعامة لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي لعملائها. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في القرار بين استخدام السحابة الخاصة أو العامة، مثل حساسية البيانات وقابلية التوسع وتوافر الخدمات، لكن المشاركين في المنطقة فضلوا النهج المختلط.

كما أظهرت أبحاث "سيينا" أن حوالي 95% من المشاركين في الاستطلاع في الشرق الأوسط واثقون من قدرتهم على تحقيق الأرباح من خلال الذكاء الاصطناعي. وقال "هول": "سلطت الأبحاث بشكل خاص الضوء على أن مزودي خدمات الاتصالات في الشرق الأوسط من المرجح أن يستفيدوا من الذكاء الاصطناعي لفتح شبكاتهم ليتم دمجها مع أطراف ثالثة، وإطلاق عروض منتجات جديدة، بالإضافة إلى تقديم تميز في جودة الخدمة للاتصال. كل هذه العوامل لديها القدرة على زيادة الإيرادات."

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com