

بالنسبة للعديد من العائلات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تشير النتائج إلى أن التكنولوجيا لا تشكل العادات الثقافية فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا في الحفاظ على اللغات.
يكشف استطلاع جديد بتكليف من أمازون أليكسا مدى سرعة اندماج المساعدات الصوتية التي تعتمد اللغة العربية أولًا في الروتين اليومي.
وفقًا للدراسة، جرب 85% من المقيمين في كلا البلدين مساعدًا صوتيًا، ويستخدمه 43% منهم بانتظام.
يُظهر البحث أيضًا وجود ارتباط قوي بين المبادرات الحكومية وتبني التكنولوجيا. أربعة وسبعون بالمائة من المشاركين على دراية بالاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في بلادهم، مما يشير إلى أن الرؤى الرسمية لمستقبل الذكاء الاصطناعي تؤثر على الحياة اليومية للناس.
اللغة هي عامل رئيسي أيضًا. خمسة وستون بالمائة يفضلون استخدام اللغة العربية على مساعداتهم الصوتية، مع ظهور اللهجة الخليجية كلغة أكثر شعبية. قال أكثر من النصف، حوالي 56%، إنه من المهم أن تفهم المساعدات الصوتية اللهجات الإقليمية والتعبيرات المحلية، مما يجعل التكنولوجيا تبدو شخصية وذات صلة.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
بالنسبة للعائلات، المساعدات الصوتية العربية هي أكثر من مجرد أدوات مساعدة - إنها تعليمية وشاملة. يعتقد نصف المستجيبين أن هذه المساعدات تساعد أفراد الأسرة الأصغر سنًا في الحفاظ على لغتهم العربية أو تحسينها، بينما ذكر الكثيرون أن الأقارب الأكبر سنًا يشعرون بثقة أكبر في استخدام التكنولوجيا بمساعدة الجيل الأصغر.
يظل البحث عن المعلومات هو الاستخدام الأكثر شيوعًا حيث أبرز 42% من الأشخاص ذلك.
يستكشف تسعة وثلاثون بالمائة من المستخدمين بشكل متزايد المحتوى التعليمي، ويستخدمه 33% من الأشخاص لتكامل الخدمات المحلية مثل ضوابط المنزل الذكي والدعم الديني.
بالنسبة لسمر خليل البالغة من العمر 14 عامًا، أصبحت التكنولوجيا الصوتية رفيقًا يوميًا. وقالت: "لم أعتقد أبدًا أن المساعد الصوتي يمكن أن يكون شخصيًا إلى هذا الحد". "لقد غيّر استخدامه باللغة العربية روتيني - أستخدمه لأسئلة المدرسة، أو التذكيرات، أو حتى للتحكم في الأجهزة الذكية في المنزل."
وأضافت: "ما أحبه أكثر هو أنه يساعدني أنا وإخوتي الأصغر سنًا على ممارسة اللغة العربية، وحتى أجدادي بدأوا في استخدامه. إنهم يشعرون بثقة أكبر في التكنولوجيا لأنها تتحدث لغتهم. إنه أكثر من مجرد راحة، إنه يجعل التكنولوجيا تبدو وكأنها ملك لنا حقًا".
في غضون ذلك، قال آكاش ناندي، طالب في الصف الخامس يتعلم اللغة العربية كلغة ثانية، إن الأدوات الصوتية ساعدته على الدراسة بشكل أكثر فعالية. "أنا لست متحدثًا أصليًا للغة العربية، لكني أعمل على تحسين مهاراتي في اللغة العربية، والتي سأحتاجها للامتحانات في السنوات القادمة. وللتدريب، أحضر دروسًا عبر الإنترنت مع معلمة مقيمة في المغرب، والتي تعطيني قدرًا لا بأس به من الواجبات المدرسية."
"عندما لا أفهم شيئًا ما، أستخدم تطبيق أمي على نظام أندرويد الذي يسمح لي باستخدام الدردشة الصوتية. أنا فقط أنقر على الميكروفون وأتحدث مع ChatGPT بدلاً من الكتابة فقط. هذا يساعدني حقًا في توضيح شكوكى. تقوم والدتي أيضًا بتسجيل جلساتي مع معلمتي للغة العربية، حتى أتمكن من الاستماع إليها لاحقًا للمراجعة وطلب توضيحات من الذكاء الاصطناعي،" قال آكاش.
تثبت المساعدات الصوتية التي تعتمد اللغة العربية أولًا أنها ليست مجرد أجهزة ذكية - بل هي جسر يربط بين الأجيال والثقافات والحياة اليومية.
قالت سارة مقبول إنها عادة ما تعتمد على المساعد الصوتي للذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية، خاصة عندما تكون تقود السيارة ولا تستطيع قراءة الرسائل. وأوضحت: "هذا هو الوقت الذي أُفضل فيه استخدام المساعد الصوتي". ومع ذلك، بدأت مؤخرًا في استخدام النسخة العربية أيضًا. وقالت: "خاصة عندما تكون أسئلة إسلامية أو أسئلة شخصية أكثر جدية... أحب أن أطرحها باللغة العربية وأتلقى إجابات عربية".
ومع ذلك، تشعر أن المساعد الصوتي العربي لا يزال أمامه طريق ليقطعه ليبدو أكثر طبيعية. لاحظت: "لا يبدو طبيعيًا"، واصفة النبرة بأنها أكثر جمودًا بقليل مقارنة بالإنجليزية.