البلاتينوم يتصدر السباق ويتفوق على الذهب في 2025

ارتفعت الأسعار بنسبة 49% هذا العام، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات عند 1348 دولاراً يوم الخميس
البلاتينوم يتصدر السباق ويتفوق على الذهب في 2025
تاريخ النشر

في عام 2025، برز البلاتينوم كمتصدر مفاجئ في عالم المعادن الثمينة، حيث استحوذ على انتباه المستثمرين الذين ركزوا في السابق على الذهب فقط.

ارتفع البلاتينوم بنسبة واحد بالمئة ليصل إلى 1,336.08 دولاراً أمريكياً يوم الخميس. وفي وقت سابق من الجلسة، بلغ المعدن 1,348.72 دولاراً أمريكياً، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2014، وفقاً لرويترز.

قال برايان لان، المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة: "أسعار تأجير البلاتينوم مرتفعة، ولذلك لا تسعى المصافي إلى تصنيعه نظراً لارتفاع تكلفته بشكل كبير. لذا، يزداد الطلب، ولكن العرض غير كافٍ... والمخزون السطحي محدود".

تشير أسعار إيجار البلاتينوم إلى تكلفة اقتراض البلاتين لفترة زمنية محددة. قد يشير ارتفاع أسعار الإيجار إلى نقص في البلاتينوم في السوق.

مع ارتفاع ملحوظ بلغ نحو 49 في المائة هذا العام، تفوق البلاتين على كل من الذهب والفضة، مما دفع كثيرين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصبح البلاتينوم هو الذهب التالي من حيث مكاسب رأس المال؟

تكمن الإجابة في مزيج من الطلب الصناعي، وقيود العرض، وتغيرات مشهد الطاقة العالمي. البلاتينوم ليس مجرد معدن ثمين، بل هو ركيزة أساسية في العالم الصناعي. يلعب دوراً محورياً في المحولات الحفازة للمركبات، وخلايا وقود الهيدروجين، وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة. ومع تسارع وتيرة العالم نحو إزالة الكربون، ازدادت أهمية البلاتينوم.

في الوقت نفسه، شهد العرض شحاً. انخفض إنتاج التعدين بنسبة 13% في الربع الأول من عام 2025، مما ساهم في عجز متوقع في السوق يقارب مليون أونصة. ووفقاً لمجلة بلاتينيوم كوارترلي، من المتوقع أن يسجل سوق البلاتينوم عجزاً قدره 966,000 أونصة هذا العام، بعد عجز قدره 992,000 أونصة في عام 2024. وقد ارتفع عجز سوق البلاتينوم المتوقع لعام 2025 من 848 ألف أونصة المُعلن عنها في مارس، ويعزى ذلك أساساً إلى ارتفاع الطلب العالمي على البلاتينوم.

وقد ساعد هذا الخلل بين العرض والطلب على دفع الأسعار إلى الارتفاع.

رغم هذا الارتفاع، لا يزال البلاتينوم يُتداول عند أكثر بقليل من نصف أعلى مستوى تاريخي له في عام 2008، مما يجعله يبدو أقل من قيمته الحقيقية، خاصةً عند مقارنته بالذهب الذي يبلغ حالياً مستويات قياسية. هذا الانخفاض النسبي في القيمة، بالإضافة إلى فائدته الصناعية، جعل البلاتين خياراً جذاباً بشكل متزايد للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.

الذهب، الذي لطالما اعتُبر الملاذ الآمن الأمثل، لا يزال يُحقق أداءً قوياً، محققاً مكاسب بلغت حوالي 30% هذا العام. لكن هوية البلاتينوم المزدوجة - كمعدن صناعي واستثماري - تُتيح فرصاً استثمارية من نوع مختلف. صحيح أنه أكثر تقلباً، ولكنه قد يكون أكثر ربحية أيضاً.

وكتب كينت ثون، المحلل في etf.com، "إن مزيجاً من الطلب الصناعي وقيود العرض وتطبيقات الطاقة النظيفة والأسعار يجعل البلاتينوم المعدن الثمين الأكثر جاذبية في عام 2025".

باختصار، بينما يواصل الذهب تألقه، بدأ البلاتينوم يتألق من تلقاء نفسه. بالنسبة للمستثمرين الراغبين في تحمل المزيد من المخاطرة مقابل عوائد محتملة أعلى، قد يكون البلاتينوم المعدن الأنسب للمتابعة.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com