قوة ميزانية الإمارات يجنبها مواجهة تحدي انخفاض أسعار النفط
قوة ميزانية الإمارات يجنبها مواجهة تحدي انخفاض أسعار النفط

الإمارات أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الخليج

توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنسبة 3.3 % هذا العام و5.5 % في عام 2025
تاريخ النشر

قال اقتصاديون إن الإمارات ستحافظ على مكانتها كأسرع الاقتصادات نمواً في منطقة مجلس التعاون الخليجي في عامي 2024 و2025، إذ ستكون قادرة على زيادة إنتاج النفط أسرع من الدول الأخرى المنتجة للنفط في مجموعة أوبك+.

وتوقع "جيمس سوانستون"، الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "كابيتال إيكونوميكس"، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 3.3 % هذا العام و5.5 % في عام 2025، متجاوزاً نظرائه في الخليج وكذلك دول المنطقة على نطاق أوسع.

وستكون دولة الإمارات قادرة على زيادة إنتاج النفط بشكل أسرع من أعضاء أوبك + الآخرين. فميزانيتها العمومية قوية للغاية ولا ينبغي أن تواجه تحدي انخفاض أسعار النفط، مما يسمح للسياسة المالية بالبقاء متساهلة. ونتيجة لذلك، ستحافظ دولة الإمارات على مكانتها باعتبارها أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الخليج هذا العام والعام المقبل.

وتوقع البنك الدولي مؤخراً نمواً بنسبة 3.9٪ لعام 2024 و 4.1٪ لعام 2025.

المصدر : كابيتال إيكونوميكس، أبحاث كيه تي

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت أوبك + على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط إلى العام المقبل لدعم السوق وسط نمو فاتر للطلب وارتفاع الإنتاج الأمريكي. وكان أعضاء المجموعة المنتجة للنفط ينتجون 5.86 مليون برميل يومياً.

وفي يونيو/حزيران، وافقت مجموعة الدول المنتجة للنفط على السماح لدولة الإمارات بزيادة هدف إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يومياً للعام المقبل.

"بعد قرار أوبك+ هذا الشهر، من المقرر أن تبدأ الإمارات في إلغاء تخفيضاتها الطوعية في إنتاج النفط اعتباراً من أكتوبر، ويمكنها اعتباراً من يناير الاستفادة من حصتها الأساسية التي تم رفعها حديثاً. والنتيجة هي أن إنتاج النفط سيكون أقوى بنسبة 6٪ في عام 2025 عما توقعناه سابقاً. وفي الوقت نفسه، نتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 83 دولاراً للبرميل هذا العام و75 دولاراً للبرميل في عام 2025، وهو أعلى بكثير من أسعار التعادل في المالية العامة والحساب الجاري. ومع وجود فوائض مزدوجة كبيرة، يمكن لحكومة الإمارات الاستمرار في موقف مالي بدون قيود.

وقال "أولي هانسن"، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، إن التقارير الأخيرة عن سوق النفط الصادرة عن أوبك ووكالة الطاقة الدولية سلطت الضوء على فجوة آخذة في الاتساع في توقعات كل منهما لنمو الطلب في عامي 2024 و2025.

وفي حين تمسكت أوبك بزيادة متوقعة بنحو 2.2 مليون برميل يومياً هذا العام، واصلت وكالة الطاقة الدولية خفض توقعاتها، التي تقل حالياً عن مليون برميل يومياً وسط التباطؤ المستمر في الأسواق الرئيسية، وأبرزها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث هناك ضعف استثنائي في الوقود النفطي ما يعكس الظروف الصناعية الصعبة.

وتتوقع الوكالة أن تنتقل التوقعات الضعيفة إلى عام 2025 مع زيادة متواضعة قدرها مليون برميل يومياً، مما يعكس النمو الاقتصادي المتواضع وأسطول السيارات الكهربائية المتوسع ومكاسب كفاءة المركبات.

نمو دول مجلس التعاون الخليجي

وقال إن النمو في اقتصادات الخليج من المرجح أن ينتعش في الأرباع المقبلة من العام، خاصة مع بدء ارتفاع إنتاج النفط اعتباراً من أكتوبر.

وأضاف :"إن تعافي نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الخليج سيكون مدفوعاً بارتفاع إنتاج النفط. وقال الاقتصادي الإقليمي في كابيتال إيكونوميكس: "لكن مع قرار أوبك + بإبقاء الإنتاج منخفضاً حتى أكتوبر، فإن هذه الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي ستستغرق وقتاً أطول للوصول مما كنا نتوقعه سابقاً. واعتباراً من عام 2026، نتوقع أن ترفع دول الخليج إنتاج النفط بسرعة أكبر".

وأضاف أن القطاعات غير النفطية يجب أن تستمر في النمو بقوة نسبياً.

وأشار إلى أنه "من المفترض أن تبدأ دورة تخفيف القيود النقدية قريباً، حيث تحذو دول الخليج حذو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي نتوقع أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة اعتباراً من سبتمبر. وفي الوقت نفسه، نتوقع أن يتباطأ التضخم في منطقة الخليج خلال النصف الثاني من هذا العام، مما يخفف الضغط على الدخل الحقيقي. وهذا من شأنه أن يدعم الطلب على الائتمان والإنفاق الاستهلاكي. ومع ذلك، نتوقع أن يتراجع النمو غير النفطي في معظم أنحاء منطقة الخليج خلال السنوات القليلة المقبلة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com