من اليمين: أنجلي بول، مدير شركة كابارو الشرق الأوسط، وسراج بول، مؤسس مجموعة كابارو، والمهندس سنان علي أحمد بوكمسين، رئيس مجموعة شركات إي تي إي، وسونو إس ثاكور، الرئيس التنفيذي لشركة كابارو الشرق الأوسط
من اليمين: أنجلي بول، مدير شركة كابارو الشرق الأوسط، وسراج بول، مؤسس مجموعة كابارو، والمهندس سنان علي أحمد بوكمسين، رئيس مجموعة شركات إي تي إي، وسونو إس ثاكور، الرئيس التنفيذي لشركة كابارو الشرق الأوسط

افتتاح مصنع "كابارو" للتجهيزات الكهربائيّة في الدمام

"سوراج بول: على الحكومات العالمية تقلّيص دورَها في الأعمال التّجاريّة وترك مهمة رعاية الأعمال للصّناعيّين
تاريخ النشر

قال قطب الأعمال البريطاني الهنديّ "سوراج بول" وهو اسم عالمي في مجال الأعمال بعد افتتاح مصنع التّصنيع التّابع لشركته في الدّمام يوم السبت الماضي: إنّ الحكومات على مستوى العالم يجب أن تقلّص دورَها في الأعمال التّجاريّة، وتترك للصّناعيّين ورجالِ الأعمال مهمة رعاية الأعمال.

وقال بول، مؤسس مجموعة "كابارو"، عندما سُئل عن النّمو الاقتصادي العالمي بشكل عام: "يشهد الاقتصاد العالمي توسعاً، وهذا يجلب معه كثيراً من الفرص للنّاس. ويقع على عاتق الصّناعيّين مسؤوليّة التّأكّد من قيامهم بدورهم وعلى الحكومة إطلاق العنان للإمكانيّات".

ومن المتوقّع أن يظلّ النّموّ العالمي عند 3.1% في عام 2024 ، ويرتفع إلى 3.2% في عام 2025، وفقاً لصندوق النّقد الدّولي، الذي قال هذا الشهر: إنّ البنوك المركزيّة رفعت أسعار الفائدة لمكافحة التّضخّم ، وسحب الدّعم الماليّ وسط عبء الدّيون المرتفع على النّشاط الاقتصادي.

وقال صندوق النقد الدّوليّ: إنّ توقّعات النّموّ العالمي بعد خمس سنوات من الآن - عند 3.1% - هي الأدنى منذ عقود، ومن المتوقّع أن ينخفضَ التّضخّم العالميّ بشكل مطّرد، من 6.8% في عام 2023 إلى 5.9% في عام 2024، و4.5% في عام 2025.

وقال: "إنّ العديدَ من الحكومات تسبّبت في فوضى اقتصاديّة من خلال التدخّل بشكل خاطئ في الاقتصاد، وعدم السّماح للصناعييّن بأداء عملهم، ويجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تسمح لرجال الأعمال والصّناعيّين بالقيام بدورهم في بناء الصّناعات، وخلق فرص العمل حتّى تتمكّن الاقتصادات من النّموّ بشكل أكبر، ويستفيد منها الجميع".

وافتتحت شركة كابارو الشّرق الأوسط الشّركة الرّائدة في تصنيع وتوزيع المنتجات الصّناعيّة والكهربائيّة أوّلَ استثمار لها في المملكة العربيّة السّعوديّة، في محطة تصنيع متكاملة على أحدث طراز في الدّمام بمنطقة الخبر في المملكة العربيّة السعوديّة.

إنّ محطة التّصنيع هي مشروع مشترك، شركة مصنع كابارو طبلسا العربيّة المحدودة، بين كابارو الشّرق الأوسط والمهندس سنان علي أحمد بوكامسين، وهو مستثمر سعوديٌّ معروفٌ، تُطوّر من خلال استثمارات تبلغ 25 مليون ريال سعودي، ومن المتوقّع أيضاً أن يخلق المشروع المشترك حوالي مائة وظيفة، أربعين منها قد تم ملؤها بالفعل.

تشمل تخصّصات شركة كابارو الشّرق الأوسط الأنابيبَ المعدنيّة الكهربائيّة والتّجهيزات التي تتوافق مع معايير UL الأمريكيّة.

ويقع المصنع في المدينة الصّناعيّة الثّانية بالدّمام، المملكة العربيّة السّعوديّة، على مساحة 30 ألف قدم مربّعة، وهو مبنيٌّ على قطعة أرض مساحتها 50 ألف قدم مربّعة، مما سيلبي الاحتياجات المتزايدة لهذه المنتجات في منطقة الشّرق الأوسط وإفريقيا، وعند العمل بكامل طاقته، سينتج المصنع شهرياً حوالي نصفَ مِليون أنبوب كهربائيّ، والتّجهيزات المتعلقة بها.

وفقاً لـ "غلوبال ماركت انستيت" (Global Market Insights):

تمّ تقييم حجم سوق منتجات الأنابيب الكهربائيّة بنحو 10 مليارات دولار أمريكيّ في عام 2023، وسيصل إلى أكثر من 19.9 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة المتعلّقة بأخطاء الإمداد الكهربائيّ، ومخاطر الحرائق ، والمخاطر الصّحيّة، والسّلامة التّشغيليّة.

ومن هذا بلغَ حجمُ سوقِ الأنابيبِ الكهربائيّة المعدنيّة حوالي 3.1 مليار دولار أمريكيّ في عام 2023، ومن المتوقّع أن يصل إلى أكثر من 5.6 مليار دولار أمريكيّ بحلول عام 2032 مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة بشأن مشكلات الإمداد الكهربائيّ، ومخاطر الحرائق ، والمخاطر الصّحيّة، والسّلامة التّشغيليّة.

وتقوم شركة كابارو الشّرق الأوسط حالياً بتوزيع هذه المنتجات عن طريق استيرادِها من مصانع في منشآت مُدارة من الصّين والهند. وسيساعد مصنع التّصنيع الجديد في الدّمام على تقليل الواردات ومساعدة المملكة العربيّة السّعوديّة على تحقيق الاكتفاء الذاتيّ ، والتّحوّل إلى دولة مُصَدِّرة للأنابيب والتجهيزات المعدنيّة الصّناعيّة والكهربائيّة.

وتعُدّ هذه الخطوة الأولى لشركة كابارو الشّرق الأوسط في المملكة العربيّة السّعوديّة، ومن شأن هذا التّوسّع أنْ يُساهمَ في دعم الاقتصاد السّعوديّ ويزيدَ من فُرَص ضخّ المزيد من الاستثمارات من قِبَل شركة كابارو الشّرق الأوسط في المستقبل.

ومن شأن المصنع الجديد أنْ يُساعدَ شركة كابارو الشّرق الأوسط على زيادة إيراداتها من خلال التّصنيع في المملكة العربيّة السّعوديّة بدلاً من استيراد المُنتجات، الأمر الذي لن يؤدّيَ فقط إلى زيادة حصّتِها في السّوق في المملكة العربيّة السعوديّة، بل وأيضاً في دُولِ مجلس التّعاون الخليجيّ والشّرقِ الأوسط وإفريقيا.

وقال بول: إنّ شركة كابارو الشّرق الأوسط هي جزء من الرّابطة العالميّة لشركات كابارو التي أسّسها. "يعكسُ هذا المشروعُ الصّناعيُّ الجديد التزامَ كابارو الطّويلَ الأمد بالاقتصاد السّعوديّ، حيث يتطوّر ويتنوّع ليصبحَ قوّةً اقتصاديّةً عالميّةً كُبرى.

نحن سُعداء وفخورون جدّاً بقدرتنا على تدشين هذا الاستثمار في هذا السّوق، وستلعب محطة التّصنيع هذه دوراً حيوياً ليس فقط في القضاءِ على واردات الأنابيب والتّجهيزات المعدنيّة الصّناعية والكهربائيّة الّتي تتوافق مع معايير UL الأمريكيّة، بل سيساعد المملكة العربيّة السّعوديّة أيضاً على تصدير هذه المنتجات إلى دُول مجلسِ التّعاون الخليجيّ، والشّرق الأوسط، والأسواق الإفريقية، وبهذه الطريقة، فإنّنا نتماشى أيضاً مع خطّة التنويع الاقتصادي بموجب رؤية المملكة العربيّة السّعوديّة 2030، ووفقاً لرؤيةِ حكومتِها في تشجيع الاستثمار الأجنبيّ المباشر في التّصنيع والقطاع الصّناعيّ، فإنّنا ندعمُ أيضاً حملةَ التّوطين من خلال خلق فرص العمل، ودفع الضّرائب ،والرّسوم، وتوليد الصّادرات، والحدّ من الاعتماد على الواردات".

وعلّقت أنجلي بول، مديرة شركة كابارو الشرق الأوسط، قائلة:

"بعد افتتاح محطة التّصنيع المشتركة، سنصبح قوّةً مهيمنةً لا يُستهان بها في المنطقة، وتماشياً مع رؤيةِ الحكومة السّعوديّة، سنعمل على تعزيز التّصنيع المحليّ ،والمواهب البشريّة المحليّة، ونتطلّع إلى زيادة حضور أعمال كابارو في المملكة العربيّة السّعوديّة".

تعمل شركة كابارو الشّرق الأوسط بشكل مستقلّ عن دُبي، وتخدِم سوق دول مجلس التّعاون الخليجيّ منذ عام 2005. وتتكوّن خطوط منتجات كابارو الشّرق الأوسط من الأنابيب الكهربائيّة والتّجهيزات ومُوصِلات الكابلات تحت علامتَيها التّجاريّتين "كابارو" و "سيمبليكس كابلز" ، وبطّاريّات "كابارو إنيرجي الصّناعيّة"، وهذا هو أول مشروع في المملكة العربيّة السّعوديّة يستثمر في التّصنيع.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com