استقرار أسعار الذهب في دبي بعد تراجع أسبوعي

عيار 24 ينخفض إلى 476 درهماً وسط تقلبات السوق وتوقعات بتأثر الأسعار باتفاقيات تجارية دولية
الصورة: ملف رويترز

الصورة: ملف رويترز

تاريخ النشر

بعد أن انخفضت بأكثر من 50 درهماً خلال أسبوع، بدا أن أسعار الذهب قد استقرت صباح الأربعاء. ويأتي هذا التقلب الشديد نتيجة لعدة أسباب وفقاً لعدد من الخبراء.

على الصعيد العالمي، انخفضت الأسعار الفورية إلى 3959 دولاراً للأونصة عند الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت الإمارات، فيما واصلت الفضة اتجاهها الصعودي بزيادة نسبتها 0.63 في المئة لتصل إلى 47.5 دولاراً.

في دبي، بلغ سعر الذهب من عيار 24 صباح الأربعاء 476 درهماً، مقارنة بـ 479 درهماً يوم الثلاثاء صباحاً. وبالمثل، انخفضت أسعار عيارات 22 و21 و18 إلى 440.75 و422.75 و362.25 درهماً للغرام الواحد على التوالي. ويأتي ذلك بعد أن تراجعت الأسعار بعد ظهر الثلاثاء قبل أن تعاود الارتفاع لاحقاً.

قال جوش غيلبرت، محلل الأسواق في شركة eToro، تعليقاً على حركة أسعار الذهب: “ما نراه في الوقت الحالي هو أن المستثمرين يميلون نحو المخاطرة، إذ لا يرغب كثيرون في تفويت هذه الموجة الصاعدة الحالية في أسواق الأسهم، المدفوعة بعدة عوامل إيجابية من التجارة والسياسات والتكنولوجيا. وهذا خبر سيئ بالنسبة للذهب. ومع احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري في الأفق، فإن الحاجة إلى الملاذات الآمنة ستتراجع على المدى القصير، مما يضع المعدن الثمين تحت الضغط بعد موجة ارتفاع مذهلة.”

وأضاف أن التدفقات القوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، وخفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع الطلب على الأصول الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية، كلها عوامل ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 50 في المئة خلال عام 2025. وتابع قائلاً: “لكن هناك الآن مؤشرات على حالة من الإرهاق. تظهر البيانات الأخيرة أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب سجلت بعضاً من أكبر تدفقاتها الخارجة منذ أشهر مع توجه المستثمرين إلى جني الأرباح، ما يشير إلى أن الزخم بدأ بالتراجع.”

وقال أيضاً إنه على المدى البعيد، فإن انخفاض أسعار الفائدة، واستمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، والطلب الاستثماري على أدوات التحوط ضد التضخم، ستساعد في الحفاظ على أرضية داعمة للأسعار. “لكن على المدى القريب، فإن الاتفاق التجاري المحتمل بين أكبر اقتصادين في العالم يخفف من حدة المخاطر الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي أوصلتنا إلى هذه المستويات المرتفعة. وإذا استمرت العوامل الإيجابية في دعم أسواق الأسهم، فسنستمر في رؤية فتور في زخم ارتفاع الذهب”.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com